"رب ضارة نافعة"، مع الاجراءات الاحترازية التى أطلقتها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ومنها العزل المنزلى، وبالتزامن مع مناسبة شم النسيم، والذى كان يشهد العديد من مظاهر الاحتفال بالخروج للمتنزهات العامة، لم يعد هذا المشهد موجودا فى زمن الكورونا، ورغم تذمر بعضنا من عدم الخروج يوم شم النسيم إلا أنه هناك أيضا الكثير من العقلاء نظروا للإيجابيات وفوائد عدم الخروج والبقاء فى المنزل، وأبرزها اختفاء عدد من المشاهد السلبية التى كان يتم رصدها فى هذا اليوم منها الزحام والتحرش والغرق والتسمم.
المشهد الأول: اختفاء الزحام من الحدائق العامة
اختفاء الزحام من الحدائق العامة والمتنزهات والمحميات الطبيعية والشواطىء، حيث انه بناء على قرار العزل المنزلى، والذى تتبعه قرار إغلاق كافة الحدائق العامة وحديقة الحيوان، لم يعد مشهد الزحام موجودا، وبالتالى اختفى معه المشهد الثانى وهو الأكثر ايجابية نتيجة للبقاء فى المنزل.
المشهد الثانى: مصر خالية من التحرش
مصر خالية من التحرش، نعم بانتفاء المشهد الأول المرتبط بالخروج الى الحدائق العامة والمتنزهات، تم القضاء على المناخ الخصب الذى كان يحدث به مشهد التحرش بالفتيات والذى كانت تواجهة الدولة مؤسسات المجتمع المدنى بكل ما تملك ووفرت له العديد من قوات الأمن لتأمين الأماكن العامة والحدائق وخاصة حديقة الحيوان بالجيزة والأورمان والحديقة الدولية والأزهر بارك.
المشهد الثالث: خلو الشوارع والمواصلات
يتمركز المشهد الإيجابى الثالث، فى خلو الشوارع والمواصلات وخاصة فى محيط السينمات من أى زحام، فلم تعد السينمات تفتح ولم يعد بها أفلام تعرض.
المشهد الرابع: يوم أسرى منزلى
من المشاهد الإيجابية أيضا، هو بحث أفراد الأسرة عن طرق للعب والضحك وقضاء يوم اسري مليء بالمرح واللعب داخل المنزل، وإبداع السيدات المصريات فى قضاء اليوم بشكل مميز فى البيت وهو ما يزيد الإحساس بالترابط الأسرى وسيظل هذا اليوم من ضمن الأيام التى سيذكرها الأبناء على مدى عمرهم لتميزه واختلافه.
المشهد الخامس: انعدام حالات الغرق
من المتوقع أن تنعدم حالات الغرق فى الشواطىء ونهر النيل، حيث أنه طالما حصدت حوادث الغرق فى الشواطىء العامة ونهر النيل فى القرى والمحافظات فى يوم شم النسيم الذى كان يستغله بعض المواطنين لتنظيم رحلات للمصايف والملاهى، وكم من قلوب عادت من الشاطىء مكسورة على فراق عزيز عليها..jpg)
