يقينا أن هناك خطا واضحا في مسار جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائهم في قنوات تركيا وقطر، ولجانهم الالكترونية على السوشيال ميديا، حول كيفية التعامل مع أزمة كورونا، ويجب الانتباه إلى ذلك المسار، الذى يمكن ملاحظته بسهولة لكل صاحب بصيرة، ويعتمد بشكل أساسى على الاستهداف المتعمد للمنظومة الطبية في مصر، بحيث يخلق فيها نوع من الشك، يعتمد في حقيقته على هدم المنظومة بالكامل، من خلال التشكيك في منظومة الطب والمستشفيات، ثم الانتقال لمساحة صناعة الشك لدى الأطباء المصريين أنفسهم، بأنهم معرضين للإصابة، أو أنهم لن يتم تقديرهم لا قدر الله في حالة الوفاة.
تلك الحالة التى يصنعها الإخوان وإعلامهم، تعتمد على تلك المساحة من الشك حول المستشفيات بشكل عام، بحيث يشك كل مواطن أو مصاب في التقدم للمستشفيات في حالة المرض، بل يذهب المواطنين لعدم العلاج في المستشفيات بشكل عام، وذلك لأن الصورة التي يتم صناعتها حاليا تعتمد على أن المستشفيات تضم إصابات بحالات كورونا، وأن الأطباء أنفسهم بينهم حالات إصابة ووفيات لذلك ستنقل العدوى لكل من يكشف في المستشفيات.
صناعة تلك الحالة من الشك داخل جماعة الإخوان، باعتبار أن ذلك منهج دائم تستغله في جميع الأزمات، ظهر واضحا في ذلك الخيط من الاستهداف لمستشفيات الدولة المصرية، وأحيل لكم عدة تقارير نشرت صحفيا لحالة البرامج والقنوات التي يمتلكها التنظيم الدولى للإخوان، بحيث احتلت حالة الشك في المستشفيات صورة كبيرة داخل كافة البرامج، وذلك حتى يتم ترسيخ عدة مفاهيم داخل الوجدان المصرى، بأن المستشفيات هي مصدر لنقل العدوى، والجدوى من ذلك هو هدم المنظومة الطبية، ومن ثم تكثر أعداد المصابين والوفيات في أزمة كورونا، مما يرجع بالسلب على الحالة النفسية للمصريين، وعلى الاقتصاد المصرى ككل، وذلك لأنه مع استمرار ذلك الاستهداف، ستخلق على من العزوف في الذهاب للمستشفيات، وهو ما يتضح في أن عدد لا يقل عن 30 % من الوفيات، كانوا قد نالوا الشهادة قبل وصولهم للمستشفيات.
أيضا من ضمن ذلك المسار الذى يستهدفه الإخوان وقنواتهم الإعلامية، هو استهداف نفسية الأطباء أنفسهم، بحيث يصنعون حالة من عدم الثقة في تقدير المواطنين والدولة لهم، ويتم تغذية الشعور بأنهم في حالة الإصابة فإن أهاليهم وكذلك مناطق سكنهم ستتبرأ منهم، وتلك الحالة بالتحديد يدعمونها بكل قوة، إلا أن إدراك الدولة والوعى الشعبى للمواطنين، فظهرت حملات الدعم من المؤسسات والهيئات والمواطنين ورجال الأعمال للجيش الأبيض، بحيث صار دعمهم هو شعورا جمعيا وطنيا، وأصبحوا هم خط الدفاع الأول ضد الإخوان دون أن يدروا، بالإضافة لدورهم المشرف في المستشفيات ومواقعهم المختلفة.