تتعاون وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإعادة قطعة من المريخ إلى الأرض، من خلال مشروع بمليارات الدولارات، حيث حددت الوكالات الخطة الطموحة في اجتماع افتراضي هذا الأسبوع يتضمن إرسال ثلاث مركبات فضائية مختلفة، اثنتان منها ستلتقي في مدار المريخ، على أمل العودة بقطعة من الكوكب الأحمر بحلول عام 2031.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستتضمن الخطوة الأولى في يوليو إطلاق وكالة ناسا لمستكشفها Perseverance، والذي من المقرر أن يهبط بفوهة Jezero على سطح المريخ في فبراير المقبل.
تبدأ الخطة الكاملة عندما يهبط Perseverance في فوهة Jezero، وهي موطن لدلتا نهر قديمة يمكن أن تكشف عن علامات الحياة القديمة، وبينما يتجول المستكشف لأميال، فإنه سيجمع ما يكفي من المواد لملء حوالي 30 أنبوبًا من العينات الجيولوجية.
كما ستطلق الوكالات بعد ذلك زوجًا من المركبات الفضائية إلى المريخ في عام 2026، والتي ستقوم إحداها بجمع العينة من المستكشف على المريخ عندما تهبط في عام 2028.
ستطلق هذه المركبة الفضائية بعد ذلك العينات في مدار المريخ للمركبة الفضائية الثالثة لجمعها والعودة إلى الأرض في عام 2031.
إذا نجحت الخطة، فسيحصل العلماء أخيرًا على أول تحليل عملي لعينات من الكوكب في غضون 11 عامًا تقريبًا.
وقال جيم واتزين، رئيس برنامج استكشاف كوكب المريخ في ناسا في واشنطن: "هذه ليست مهمة بسيطة بأي حال من الأحوال"، مضيفا "لكننا أبقيناها بسيطة قدر الإمكان."
كما قال مايكل ماير، كبير العلماء في برنامج استكشاف المريخ في مقر وكالة ناسا في واشنطن: "ما يمكننا تعلمه عن كوكب المريخ في مختبراتنا سيكون رائعًا".
وإذا نجحت عودة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض، فسوف تهبط على الأرض في ملعب تدريب عسكري في ولاية يوتا عام 2031.
ستقوم وكالة ناسا ببناء مركبة هبوط استرجاع العينات ومركبة صعود المريخ، في حين أن وكالة الفضاء الأوروبية مكلفة بمهمة ثالثة مهمة للغاية، وهى بناء المركبة الفضائية التي تنقل العينات إلى المنزل.