شهدت الأسابيع الثلاثة الماضية واحدة من أكثر الفترات المدمرة في التاريخ لسوق العمل الأمريكي بسبب وباء كورونا، حيث ارتفعت المطالبات للحصول على إعانات البطالة بأكثر من 3000 % منذ أوائل مارس، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وبينما تستمر الشركات في الاستغناء عن العمال وسط تفشي وباء كورونا، تقدم 6.6 مليون عامل أمريكى لطلب إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 28 مارس ، وفقًا لوزارة العمل الأمريكية.
وقدم الأمريكيون ما يقرب من 10 ملايين مطالبة إعانة في الأسبوعين الماضيين فقط، حيث قامت الشركات الأكثر تضررا بأزمة كورونا بتسريح آلاف وهو ما يساوي تقريبا 6% من قوة العمل البالغ عددها 165 مليونًا، وهو ما يعني بدوره معدل بطالة بنسبة 9.5 % وفقًا لخبير الاقتصاد في سيتي أندرو هولنهورست.
وقالت الشبكة الأمريكية أن تقرير وظائف شهر مارس المقرر إصداره من مكتب إحصاءات العمل سيكون الأول بعد ازمه وباء كورونا ولكنه لن يكون قادرا على إعطاء تقديرات دقيقة بمدى سوء الأمر.
ويتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع انخفاض 100 ألف وظيفة في مارس ، مما أدى إلى توقف الزيادات المستمرة في أعداد الوظائف الشهرية لمدة 10 سنوات. كما أنه سيدفع معدل البطالة إلى 3.8%، وبالمقارنة أضاف الاقتصاد 273000 وظيفة في فبراير ، عندما بلغ معدل البطالة 3.5٪ وهو تقريبا أدنى مستوى خلال 50 عامًا.
وأُجريت استطلاعات BLS التي يستند إليها تقرير الوظائف في الأسبوع الثاني من شهر مارس ، عندما كان تأثير كورونا على الشركات والعمال لا يزال ضعيفا.
ومنذ ذلك الحين ، ارتفعت المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة بشكل كبير، ففي الأسبوع المنتهي في 21 مارس ، قدم ما يقرب من 3.3 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانات.
وقال الاقتصاديون في سيتي في مذكرة أن انخفاض الوظائف في تقرير مارس "من المحتمل أن يتضاءل بفقدان الوظائف أقرب إلى 10 ملايين في أبريل ، مع ارتفاع معدل البطالة فوق 10٪".
ومن جانبه قال جيمس بولارد، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ، أن معدل البطالة قد يرتفع إلى 30 ٪.
وقال جيمس ماكان الخبير الاقتصادي: "للأسف نحن فقط في بداية هذه العملية. هناك حوالي 18 مليون وظيفة ، معظمها في قطاع الخدمات ، معرضة لخطر التباعد الاجتماعي"، مشيرا انه يعتقد أن البطالة من الممكن ان ترتفع إلى 12٪ بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة