وزيرة الصناعة: خطة عاجلة للانتهاء من 4317 مصنعا جديدا 2020
نيفين جامع تكشف: تلقينا 1008 طلبات من المصانع للعمل وردية ثالثة
من قلب كل محنة تظهر منحة، هكذا هو الحال بالنسبة لتأثير أزمة فيروس كورونا على قطاع الصناعة المصرية، حيث أثر الفيروس على حركة التجارة العالمية، ومن ثم تأثر حركة الاستيراد والتصدير، خاصة ما يتعلق باستيراد خامات الإنتاج، الأمر الذى يفتح طاقة نور للصناعة المصرية لتتكامل داخليا، من خلال السعى لتصنيع مدخلات الإنتاج بمصر.
الدكتورة نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة، أصدرت خلال الفترة الأخيرة عددا من القرارات الهامة لتجنيب قطاع الصناعة والتجارة أى تأثيرات سلبية على الإنتاج الصناعى، حيث عقدت لقاءات مع اتحاد الصناعات من أجل استدامة الإنتاج وعدم تأثيره فى ظل الظروف الحالية، وإتاحة كافة المقومات الداعمة للعملية الإنتاجية.
وكشفت وزيرة الصناعة والتجارة نيفين جامع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يجرى العمل بقوة فى المرحلة الحالية بالتنسيق مع اتحاد الصناعات، لتصنيع مدخلات الإنتاج الوسيطة محليا، وذلك مع إمكانية تضرر استيردها من الخارج بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقالت الوزيرة، إن الأزمة الحالية فرصة كبيرة للاعتماد على الصناعة الوطنية، والحد من الاستيراد، فهى فرصة جيدة للمنتجات المحلية، مؤكدة أن التنسيق لتصنيع المدخلات الإنتاجية والمستلزمات الإنتاجية بمصر يجرى على أعلى مستوى.
وتابعت وزيرة الصناعة، "لدينا قدرات وإمكانيات تصنيعية هائلة لكن غير مستغلة، الأمر الذى يجعل هذه الأزمة تضعنا فى تحدى كبير، وهو التصنيع المحلى للمستلزمات، وعمل تشبيك بين سلاسل التصنيع المختلفة، وتعميق التصنيع الداخلى، على أن يتكامل دور القطاع الخاص والحكومة فى هذا الشأن.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرؤية الحكومية لتعميق التصنيع المحلى تعتمد على أكثر من محور، لكن هناك خطة عاجلة للمرحلة الحالية، تهدف فى المقام الأول تقوية قطاع الصناعة ككل، وتخصيص المجمعات الصناعية الجديدة والتى تتيح 4317 مصنع جديد بالمجمعات الصناعية، وربطنا تخصيص هذه الوحدات بإحتياجات الأسواق الداخلية، وكذلك تشبيك السلاسل التصنيعية لتتكامل مع بضعها، فالمستقبل للقطاع الصناعى واعد جدا، فى ظل خفض سعر الفائدة وكذلك سعر الغاز والكهرباء وغيرها من الإجراءات المحفزة للأنشطة الصناعية.
وفى سياق متصل، أكدت أن وزارة الصناعة والتجارة تلقت 1008 طلبات من المصانع للعمل وردية ثالثة من أجل الحفاظ على استمرار الإنتاج على مدار فترة الحظر، وجرى التنسيق مع وزارة الداخلية والتى ستسمح بدورها بعبور الشاحنات وسيارات نقل المواد الخام، شرط أن يكون هناك مستندات تثبت وجهة هذه الشحنة.
وفى إطار خطط الدولة لمواجهة تأثير كورونا على قطاع الصناعة، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منتصف الأسبوع الجارى مع نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة؛ والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، لمناقشة إجراءات دعم قطاع الصناعة خلال المرحلة الحالية، في ضوء تداعيات أزمة فيروس" كورونا" المستجد.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المحنة الحالية تعتبر فرصة ذهبية للصناعة المصرية لن تُعوض، من خلال ضرورة الاعتماد على أنفسنا في جميع الصناعات وتشجيع التصنيع المحلي وفق رؤية الدولة في هذا الاتجاه، مشدداً على أن الدولة بدورها مهيأة حالياً لدعم قطاع الصناعة، ومستعدة لتقديم كافة الامتيازات للنهوض بهذا القطاع.
من ناحيته، نوّه رئيس اتحاد الصناعات إلى أنه تم عقد اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد، وقمنا بإيصال رسالة رئيس الوزراء للمصنعين وهي أن الفترة المقبلة هي فترة دفع الصناعة المصرية بكل قوة، وكان رد فعل المُصنعين فوق الممتاز، وأكدوا بدورهم أن الصناعة ستكون هي الدرع الواقية لمصر.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق بين وزيرة التجارة والصناعة، ورئيس اتحاد الصناعات لتسويق المجمعات الصناعية التي تقوم الدولة بتنفيذها حالياً، والعمل على أن تسهم هذه المجمعات في توفير مستلزمات الإنتاج المختلفة، ونهضة الصناعة المصرية. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء على أهمية أن تبدأ تلك المجمعات الصناعية في العمل بأسرع وقت ممكن.