المثل الشعبى المعروف الذى يقول" اللى يشوف بلوة غيرة ..تهون عليه بلوته" ..والحمد لله أن بلوتنا مع فيروس كورونا لا تقارن مع بلوة دول آخرى أكثر تقدما منا وكنا ننبهر بها فى كل شيئ ونضرب بها المثل فى نهضتها الاقتصادية ونظامها الصحى والطبى ..لكن هذه الدول انهارت أمام فيروس غير مرئي وبدت أمامه عاجزة فى الحد من انتشاره بين شعوبها.
بالأمس عقب ما كتبته هنا عن الوضع فى هولندا مع فيروس كورونا وعن الوضع فى مصر من خلال رسالة المواطنة المصرية عزة منير والتى تعيش فى هولندا من سنوات طويلة، تلقيت صباح اليوم رسالة جديدة ..هذه المرة من ألمانيا وتحديدا من العاصمة الالمانية برلين من الصديق علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا ومقرها برلين ..وهو يقيم هناك منذ 38 عاما.
جاء فى الرسالة:" قرات مقالك بالامس عن الجهود التى تبذلها الحكومة فى مصر لاحتواء فيروس كورونا وما تقدمه لكافة فئات الشعب المصري للتخفيف من الأعباء السلبية للاجراءات الاحترازية مقارنة مع هولندا..واقول لك ان الاوضاع هنا فى ألمانيا فى تدهور متلاحق و صدق أو لا تصدق أن برلين هى أعلى مدنية فى ألمانيا بالنسبة لحالات الإصابة بالكورونا وهى الرابعة عالميا فى عدد المصابين بفيروس كورونا.. وصل عدد المصابين حتى وقتنا هذا إلى 72 ألف و373 مصاب وعدد والوفيات 799بزيادة قدرها 200 حالة يوميا "
برلين تعتبر أكبر المدن الالمانية وثاني أكثر المدن تعدادا للسكان حيث يعيش فيها 3.5 مليون نسمة فقط..مقارنة مع مدينة القاهرة التي يسكنها حوالى 11 مليون نسمة وحوالى 20 مليون نسمة اذا أضفنا اليها الجيزة والقليوبية فيما يسمى بالقاهرة الكبرى.. ومع ذلك لم تتعدى الاصابات بها بالفيروس الـ120 اصابة بالفيروس ووفيات لا تتجاوز اصابع اليدين على أكثر تقديرا..
يقول رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا:" مذ ثلاثة ايام وقعت مأساة . فقد توفى اربعة عشر شخص من المقيمين في مركز لرعاية المسنين جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وجارى التحقيق فى ملابسات الواقعة وحذر المسؤلون من تكرار حدوث مأساة مشابهة فى مدن أخرى وتوفى هؤلاء المسنين فجأة دون أن تظهر علبهم علبهم أعراض المرض وأعلنت الحكومة عن استدعاء جنود الاحتياط لمساعدة الطواقم الطبية . وما أحب الاشارة اليه هنا ان الجالية المصرية والحمد لله بخير وعدد المصابين شخصان فقط وتتواصل مع بعضها البعض للاطمئنان على حل مشاكل العالقين والتواصل مع السفارة المصربة فى برلبن التى تساعد الجالية بكل طاقتها بقيادة السفير خالد جلال والقنصل العام حاتم ماجد و المحلق العسكرى العميد ياسر الشريف"
ويختم علاء ثابت رسالته :" نحن المصريون بالخارج وألمانيا بشكل خاصة نتوجهه بالتقدير والشكر الى القيادة السياسية المصرية والشعب المصرى على حالة التكاتف والتلاحم . نحن فخورون بمصر وما يحدث فيها فى مواجهه فيروس كورونا ويزداد فخرنا عندما نرى مايحدث فى العالم المتقدم فى هذة الأزمة العالمية وتخبط بعض الحكومات فى الحفاظ على شعوبها وتأخرها فى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتها .هذة رسالتي إلى مصر ام الدنيا وهتبقى اد الدنيا رينا يحفظكم جميعا من كل سوء ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة