"الأخوين" هى قصة مصرية قديمة ترجع لعصر سيتى الثانى، مكتوبة على بردية دى أربينى، المحفوظة فى المتحف البريطانى، وهى أول رواية كتبت فى التاريخ، مكتوبة على بردية محفوظة فى المتحف البريطانى، تطلق عليها اسم آخر وهو "بردى أوروينى" نسبة إلى السيدة إليزابث أزرينى التى ابتاعته من إيطاليا ثم باعته للمتحف البريطانى عام 1857م بعد أن اعترف المتحف متحف اللوفر بعجزه عن الحصول عليه، ونستعرض خالال السطور المقبلة ما جاء فى القصة.
الأدب المصرى القديم
تدور قصة حول الشقيقين "أنوبيس" الأكبر، وهو متزوج والأصغر "باتا". كان الاخوان يعملان معًا، في الزراعة وتربية الماشية. وذات يوم، حاولت زوجة أنوبيس إغواء باتا، لكنه رفض، فأخبرت الزوجة زوجها أن شقيقه حاول إغوائها. ولذا، حاول أنوبيس قتل باتا، الذي هرب ودعا الآلهة لإنقاذه. أوجدت الآلهة بحيرة مليئة بالتماسيح بين الأخوين، والتى عبرها باتا ليكون إلى جوار شقيقه. ولإثبات صدقه قطع باتا عورته، وألقي بها في الماء.
القصة فى الكتب الأجنبية
قرر باتا أن يذهب إلى وادى الأرز، حيث سيضع قلبه على رأس شجرة الأرز، بحيث إذا قُطعت يستطيع أنوبيس العثور عليه، ليعود باتا إلى الحياة مرة أخرى. بعد أن سمع أنوبيس قرار أخيه، عاد إلى أرض الوطن وقتل زوجته. وفي الوقت نفسه، قرر باتا أن يعيش حياته في وادي الأرز، وبنى منزلا جديدا لنفسه، أشفقت الآلهة على باتا، وصنعوا له زوجة لجمالها سعى الفرعون ليأخذها لنفسه. أخبرته الزوجة عن الشجرة التى وضع باتا عليها قلبه، فقطعها الفرعون ومات باتا.
الأدب المصرى القديم
سافر أنوبيس إلى وادي الأرز، ليبحث عن قلب أخيه لأكثر من ثلاث سنوات، إلى أن عثر عليه في بداية السنة الرابعة. وكما نصحه أخوه من قبل، وضع أنوبيس القلب في وعاء من الماء البارد، فعاد باتا للحياة. ثم تخفّى باتا في شكل ثور، وذهب لرؤية زوجته والفرعون. فطنت زوجته لوجوده، فطلبت من الفرعون أن تأكل من كبد الثور. ذُبح الثور، وسقطت قطرتان من دم باتا، نمت منهما شجرتان. أصبح باتا الآن في شكل شجرة، ومرة أخرى طلبت زوجته من الفرعون، أن يقطع الشجرة، ويستخدمها لصنع الأثاث. وعندئذ، دخلت شظية إلى فم زوجته، فحملت جنينًا. في النهاية، ولدت ابنًا، أصبح وليًا للعهد. وعندما مات الفرعون، أصبح ولي العهد ملكًا، وعين أنوبيس شقيقه الأكبر وليًا للعهد. لتنتهي القصة نهاية سعيدة، جمعت الاخوين في سلام.