مما لا شك فيه أن الفنون من أهم القوى الناعمة المؤثرة على تشكيل وعي الشباب، وإذا عدنا لعام 1983 عندما بدأت في الانتشار الاغنية الهابطة التي لا تحمل الا كل مبتذل وسخيف وتسير على وتيرة موسيقية واحده، لجأ وقتها صناع السينما المصرية في وضع حلول لمواجهة انتشار مثل هذه الأغاني والتي قد تهدد تراث الاغنية المصرية في المستقبل، بل وتؤثر بالسلب على الذوق العام. ومن أهم الأعمال السينمائية التي قدمت في عام 1985 فيلم الكيف الذي يعتبر واحد من أهم 100 فيلم فى السينما المصرية للكاتب محمود أبوزيد والمخرج علي عبدالخالق وجسد شخصياته الراحل محمود عبدالعزيز والفنان يحيى الفخراني والفنانة نورا والراحل جميل راتب، وقام الفيلم بمناقشة قضية هامة وهي ظاهرة المخدرات وارتباطها بالأغنية الهابطة وتأثيرهم على الفرد والمجتمع.
اننا في حاجة لمثل هذه الأعمال الفنية في هذه المرحلة لمواجهة الآفة الجديدة من الأغاني الهابطة التي تلقب بأغاني المهرجان والتي بدأت تنتشر ليس فقط في الأفراح والحفلات بل في المدارس والجامعات وهو أمر في غاية الخطورة الذي يحتاج الى تكاتف الجميع لمواجهة هذا الكيف الجديد الذي لا يهدد فقط مستقبل الاغنية والموسيقى المصرية بل يهدد مستقبل اولادنا الذين يرددون مثل هذه الكلمات والبعض يحتذي بمقدمي هذه الأغاني في سلوكياته واخلاقياته.
محمد غنيم
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب إرادة جيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة