قال مسئولو السياحة فى مقاطعة كورنوال البريطانية، إن 80% من الصناعة قد تنهار إذا لم يعد المصطافون فى يوليو وأغسطس، وقد أدت خسارة تجارة عيد الفصح بالفعل لتراجع القطاع إلى حوالى 300 مليون جنيه إسترلينى.
وقال مالكولم بيل، الرئيس التنفيذى لشركة كورنوال، فى زيارة لشبكة "سكاى نيوز"، إن هذا يثبت اختبارًا رئيسيًا لشركات السياحة فى المقاطعة، مضيفًا أن "العديد من الشركات فى أدنى مستوياتها النقدية - لقد مروا بشتائهم للاستفادة من الأموال".
وأضاف "إنه فى الواقع أسوأ من ذلك - العديد من الشركات تقترب من حد السحب على المكشوف، وبالطبع الآن ليس فقط عدم وجود موارد مالية، بل لديك عملاء يريدون استرداد أموالهم.. لقد استثمرت العديد من الشركات بكثافة خلال فصل الشتاء."
وأوضح أنه كان من الممكن أن يشهد عيد الفصح حوالى 150.000 إلى 180.000 شخص يزورون كورنوال - مما يزيد عدد سكان المقاطعة بنحو الثلث، لكن حملة #comebacklater لضمان بقاء المصطافين بعيدًا عن ديفون وكورنوال تعمل منذ فترة الإغلاق، وقال بيل: "إنها ضربة سيئة حقًا لفقدان عيد الفصح.. وبالنسبة لسيناريو أسوأ الحالات، والذى نأمل ألا يحدث، فإنه حال استمرار الوضع هكذا حتى أغسطس، سنتحدث عن خسائر فائضة بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترلينى.. ما يعنى أنه قد يكون نهاية 80% من الأعمال".
وأضاف: "إذا بدأنا فى يونيو أو مايو، فقد نشهد زيادة بنسبة 5%.. وكلما طال ارتفاع معدل الفشل هذا.. عندما تكسب أموالك.. يتم الحصول على ثلثى الدخل فى الربيع والصيف"، وتابع "تتيح لك مواقع القوافل وحدائق العطلات والأكواخ إغلاقها بالكامل، ليكون من الواضح تأثير الضربة القاضية على الصناعة الأوسع نطاقاً".
ولفت تقرير "سكاى نيوز" البريطانية، أن الأماكن السياحية الساخنة مثل بادستو على ساحل كورنوال الشمالى أصبحت مهجورة، كذلك لم تعد تعمل صالات الآيس كريم ومحلات العجين، فيما يتوقع منتزه Camel Creek Adventure بالقرب من نيوكواى أن يستقبل 2000 إلى 3000 زائر يوميًا فى أبريل، لكن الموقع يبدو غريبًا.
وقال أليكسيس كاملين، مدير عمليات المنتزه: "سيكون لدينا طاقم عمل فى كل مكان، نرسم، وننظف، ونستعد، إنه أمر غريب جدًا"، مضيفًا أن "معظم موظفيها غاضبون - ولكن لا يزال عدد قليل منهم فى الموقع لرعاية الحيوانات، بما فى ذلك التماسيح".
وبالنظر إلى منصة تصنيع البرجر ومئات مقاعد الأطفال الفارغة، يقول Camelin إنه لم ير أى شىء مثله من قبل.. إنه أمر خيالى.. إنه أمر شاق"، وفيما أصبح التركيز الآن جاهزًا لإعادة فتح الحديقة بمجرد رفع القيود، قال "إن الأمر يتعلق حقا بالتأكد من أن لدينا خطة أ، و(ب)، أو ج، لأى احتمال عند إعادة فتح الحديقة وعندما يبدأ تخفيف القواعد".
وتبيع الحديقة تذاكر بمجرد إعادة فتحها وهى تتبرع بنسبة 50% من المال إلى قطاع الخدمات الطبية البريطاني، ومع وجود أمل للعودة، يقول بيل، إن هناك طلب "مكبوت" - وقد يعنى ذلك أن حدائق العطلات تظل مفتوحة لفترة أطول هذا الموسم.
وأوضح: "ما زلنا نعتقد أنه يمكننا أن نحظى بشهر يوليو وأغسطس، جيدًا، وفى الخريف.. إننا نناقش من أجل بقاء حدائق العطلات مفتوحة لشهر إضافى"، وتابع "هناك فرص لتعويض بعض من الخسائر لكننا لن نعوضها كلها الآن، وكلما طال أمدها فى مايو ويونيو، ولا سمح الله فى يوليو، ستبدأ فى إلحاق الضرر النهائى بالقطاع".
