أكد الدكتور أسامه حمدى أستاذ الامراض الباطنة والسكر بجامعه هارفارد أن جميع العلاجات التي جربت حتى الآن لمقاومة فيروس كورونا ثبت أنها فعاله فقط في المراحل الأولى للعدوى بفيروس كورونا لكن اضاعه الوقت وعدم إعطاء هذه الادوية مبكرا وتطور المرض يكون له تأثير هذه الادوية ضعيف جدا أو شبه منعدم .
وأوضح أستاذ جامعة هارفارد في مداخلة هاتفية لبرنامج المواجهه على فضائية اكسترا نيوز أن الفيروس في منتهى الشراسة وتدهور الحالة الصحية للمصابين سريع للغاية فعند وضع المريض في العناية المركزة قد تصل نسب الوفاة إلى 50% في هذه الحالة.
وأشار الدكتور أسامة حمدى أن فيروس كورونا يؤدى إلى افراز الجسم المواد المضادة للإلتهاب بكميات كبيرة مما يؤثر على الكبد والكلى والاصابه بنوع من التجلط في الدم وانخفاض ضغط الدم الشديد .
مؤكدا أن الأطباء وجدوا نوعان من عوامل حدوث الجلطات ترتفع بشكل كبير عند الإصابة بفيروس كورونا وتصل لمعدلات هائلة ويتبعها نوع من الانيميا وهذه حالات في منتهى الخطورة ويجب أن تشمل خطة علاج مصابى كورونا بالعناية المركزة على أجوية مضادة للتجلط مثل الهيبارين.
وقال أستاذ جامعة هارفارد أنه في حاله حصول مرضى كورونا على العلاج مبكرا مثل الهيدروكسى كلو روكين والافيجان لن يصابوا بمضاعفات خطيرة للمرض مع ضرورة اعطائهم أدوية لرفع مناعه الجسم لان في حاله تغلب الفيروس على جهاز المناعه ستكون المضاعفات سريعه.
وأوضح الدكتور أسامة حمدى أنه في حاله عدم التوصل للقاح ضد كورونا قد يستمر الأمر والحاجة إلى إجراءات التباعد الاجتماعى حتى عام 2022 وفقا للدراسة التي أجراها علماء جامعة هارفارد لان في هذه الحاله سيتحول الفيروس الى فيروس موسمى وقد يظهر في موسم الشتاء العام القادم مما يمثل مشكلة كبيرة للأنظمة الصحية والحل الوحيد هو الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى للوقاية من العدوى.
وقال حمدى أن عملية إيجاد لقاح أو تصنيعه اصبح امر سهل لانه لم يعد يحضر بحقن الفيروس بالبيض واضعافه ولكن النظام الجديد هو أخذ عينات من الكود الجينى للفيروس ويصنع بروتين مخلق مشابه له ويتم إدخاله للجسم لانتاج اجسام مضادة للفيروس، وهناك عدد من الشركات قامت بالانتهاء من التجارب الأولى على الفيروس وبدأت في المرحلة الثانية وهى مرحلة الأمان وفي خلال 6 شهور أو 12 شهر سيكون هناك لقاح فعال ضد كورونا.
