ذكر موقع روسيا اليوم، أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن رصد 25 وفاة و5734 إصابة مسجلة بفيروس كورونا المستجد في الأجهزة العسكرية للولايات المتحدة.
ويواجه الجيش الأمريكى معضلة كبيرة بسبب تفشى وباء كورونا، حيث تمثل القيود والإجراءات التى تم فرضها لمكافحة الفيروس إلى تقييد تدريب القوات.
وقالت مجلة فورين بوليسى إن الجيش الأمريكى منزعج من توجيهات المسافة الاجتماعية التى فرضها تفشى وباء كورونا، وفى بعض الحالات يأمر طياريه وقواته بالعودة إلى مواقعهم فى ظل الصراع الذى تواجهه وزارة الدفاع الأمريكية للمفاضلة بين الاستعداد للحرب وصحة أفراد الجيش.
فبعد وفاة أحد أفراد طاقم حاملة الطائرات الأمريكية ثيدور روزفلت جراء إصابته بكورونا، وسط انتشار الفيروس بين عدد كبير من البحارة، اعترف وزير الدفاع الأمريكى مارك أسبر بأنه ليس كل القادة سيتمكنوا من إتباع توجيهات التباعد الاجتماعى التى وضعتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة منها، حتى مع قوله أن قرار الوكالة بوقف الحركة سيمتد إلى ما بعد منتصف مايو.
وعلى الرغم من أن النقاش حول حاملة الطائرات التى تعمل بالطاقة النووية قد خرج إلى العلن بعد تحذير من أحد قياديها من تفشى المرض فى خطاب مسرب لصحيفة أمريكية، والذى أصبح نقطة حوار فى استجابة الجيش للوباء، فإن فكرة عودة القوات الأمريكية إلى الثكنات والسفن والغواصات والدبابات وغيرها من مراكز ومعارك البنتاجون التى تتطلب تقارب، قد جعلت أعضاء الخدمة العسكرية وعائلاتهم فى حالة خوف على صحتهم وسلامتهم، حيث يعتمد الجيش الأميكى بشكل كبير للغاية على القرب بين القوات لتنفيذ المهام، بدءا من جلب الجنود إلى الثكنات وحتى التدريب الأساسى للأطقم على متن القاذفات الشبح ذات القدرة النووية.