قال البروفيسور إيلى جولد، رئيس معهد جولد للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، إن الحزب الديمقراطى يحاول من خلال شتى الطرق استغلال أزمة كورونا، لإضعاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتقويض فرص فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المرتقبة خلال أشهر.
وقال جولد في تصريحات خاصة بالفيديو لـ"اليوم السابع": إن الرئيس ترامب يبدو كمعظم أعضاء الكونجرس وغيرهم من المسئولين في الولايات المتحدة، كان بحاجة لبعض الوقت والحذر لفهم طبيعة وباء كورونا وهو ما حدث بالفعل.
أضاف جولد: لو كان الرئيس ترامب ذكر خطورة الأمر كما هو الآن على الفور، لكان الذعر حدث بين المواطنين أكبر بكثير مما هو عليه الآن. فنلاحظ حتى اليوم على سبيل المثال، من الصعب العثور على ورق التواليت ومعقم اليدين ومنظفات المنزل حتى الأكثر شيوعًا، كل هذا بسبب الذعر من كورونا.
وتابع : "في تقديري ، أن الرئيس ترامب يتعامل مع هذا الوباء بشكل جيد. وفي حين أنه على يقين بأنه بدأ بشكل أبطأ مما كان يوده البعض ، إلا أنه بدأ على الفور في اتخاذ إجراءات حاسمة على النحو ففي يناير أوقف جميع رحلات السفر من الصين".
وبحسب جولد، قام ترامب بتشكيل مجموعة من الخبراء على مستوى عالمي تحت قيادة VP Pence للإشراف على الاستجابة ، ويستضيف يوميا مؤتمرا صحفيا لخلية الأزمة الذى يتضمن تحديثات صحفية يومية حول الفيروس لإبقاء الناس على اطلاع بآخر مستجدات الأمور.
وضمن الإجراءات التى اتخذها الرئيس ترامب أيضا - وفق حديث البروفيسور إيلى - إزالة أكثر من 175 لائحة حكومية لتسهيل إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
بالإضافة إلى تمكين إدارة الغذاء والدواء (FDA) من تسريع عملية الموافقات على الأدوية اللازمة لعلاج هذا الفيروس.
وليس هذا فحسب بل أنشأ أيضا شراكة غير مسبوقة بين القطاعين العام والخاص ، حيث جلب المعامل الخاصة لإجراء اختبارات فيروس كورونا على الأشخاص بدلا من الاعتماد على المختبرات الحكومية فقط. كما شجع الشركات الخاصة على التبرع بالمواد والمرافق اللازمة للمساعدة في مكافحة الفيروس.
وحث الكونجرس على تمرير قانون بقيمة 2.2 تريليون دولار مساعدات للاقتصاد الأمريكى وتشجيع بنك الاحتياطي الفيدرالي على حزمة مساعدات أخرى بقيمة 4 تريليون دولار.
وبشكل عام فإن طريقة معالجة الرئيس ترامب لهذا الوباء مقبولة بنسبة 60٪ ، وهو أمر رائع سواء في هذا البلد ومعظم البلدان. وقد أعرب العديد من الحكام الديمقراطيين ورؤساء البلديات عن موافقتهم على تعامله مع هذا.
وألمح إيلى لنقطة أخرى فى هذا الخصوص وصفها ب"المهمة" وهى أن معظم الناس الذين يرفضون التعامل معه هم الأشخاص المنتمين للحزب المعارض . فعلينا تذكر أن هذه سنة انتخابية وهذا فى مصلحتهم للطعن فى فعاليته.
ولفت إلى أن كل من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ، أو السناتور شومر ، أو عضو الكونجرس آدم شيف وهم من الديمقراطيين أمضوا الثلاث سنوات الماضية فى محاولة عزل الرئيس ترامب ويحاولون استغلال أي فرصة للقيام بذلك - بما في ذلك فيروس كورونا.
