كشف تقرير لصحيفة south china post عن بدأ تجربة سريرية على لقاح محتمل ثالث لفيروس كورون في الصين حيث تم الكشف عن الحالات الأولى من سلالة الفيروس القاتلة في أواخر العام الماضي، ووفقًا للباحثين المشاركين في التجربة الأخيرة فقد تم منح "عشرات المتطوعين" في شوتشو بمقاطعة جيانغسو مرشح اللقاح منذ أسبوع وقد أظهرت بالفعل "نتائج إيجابية".
ووفقا للتقرير تم تطوير اللقاح الثالث المحتمل من قبل فريق بقيادة تشين تشوان في المعاهد الوطنية لمكافحة الغذاء والدواء في بكين ويستهدف السلالة الأولية للفيروس والطفرات الأخرى التي ظهرت أثناء انتشاره في جميع أنحاء العالم.
وكتب تشين وفريقه في دراسة غير مسبقة على الاختبارات التي أجريت قبل السريرية على الرئيسيات غير البشرية أن اللقاح المحتمل عندما يُعطى بجرعة كافية يمكن أن يوفر حماية كاملة ضد سلالات فيروس كورونا في بلدان مختلفة بأقل آثار جانبية.
يعد التحور مصدر قلق كبير للأطباء والعلماء الذين يتسابقون لتطوير لقاح لفيروس كورونا وتستهدف تلك التي يتم تطويرها جينات معينة في الفيروس ولكن مع اجتياح الوباء للكرة الأرضية تحولت إلى سلالات مختلفة.
حتى الآن اكتشف العلماء الصينيون أكثر من 4300 طفرة من الفيروس التاجي الجديد في جميع أنحاء العالم وحذر البعض من أن قدرته على التحور قد تم التقليل من شأنها إلى حد كبير مع ظهور سلالات جديدة فإنها تضيف أيضًا إلى التحدي الذي يواجهه العلماء في تطوير اللقاحات.
استند فريق تشين لقاحهم المحتمل على سلالة معزولة عن مريض في تشجيانغ، لم يتضرر المقاطعة الواقعة شرقي الصين بشدة من الفيروس مقارنة بأماكن أخرى يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 60 مليون نسمة لكنها أبلغت عن حوالي 1200 حالة وفاة ووفاة واحدة.
ثم سعوا لاختبار ما إذا كان اللقاح القائم على هذه السلالة سيعمل على الآخرين وقام الفريق بتحليل تسلسل الجينوم الكامل للفيروس التاجي في قاعدة بيانات عالمية وتحديد المجموعات الرئيسية من السلالات المتحولة في جميع أنحاء العالم.
ثم قاموا بعزل السلالات التي كان لها أكثر الطفرات شيوعًا استنادًا إلى 10 مرضى أصيبوا مؤخرًا من الصين وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا وإسبانيا.
وقال الباحثون إن الاختبارات التي أجريت على قرود المكاك كان لها نتائج مشجعة فقد طوروا أجسامًا مضادة بمستوى مكافئ لتلك المصابة بالفيروس ثم أعطيت قرود المكاك المحصنة سلالات منتشرة في جميع أنحاء العالم ولكن مسببات الأمراض لم تؤثر عليها
يتم الآن اختبار سلامة وفعالية مرشح اللقاح في التجارب البشرية ولكن هناك أيضًا مسألة ما إذا كان يمكن أن يوفر مناعة لسلالات متعددة من الفيروس من عدمه.
وقال أحد مؤلفي الدراسة جونغ زويجي إن المتطوعين الأوائل في التجربة كانوا جميعًا بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 عامًا، مشيرا الى إن تجربتين سريريتين إضافيتين ستتبعان وستكونا على نطاق أوسع وستشملان الأطفال والمسنين ولكن ليس هناك جدول زمني محدد.
اللقاح المحتمل هو واحد من خمسة على الأقل يتم تطويره في الصين ، ويتم اختبار مرشحين آخرين للقاح على البشر في الصين ويخضع اثنان آخران على الأقل للتجارب السريرية في الولايات المتحدة.
ويقول الخبراء إن اللقاح قد يكون على بعد أكثر من عام لكن مسؤولا صحيا صينيا قال إن الحكومة قد تفكر في الموافقة على أحد اللقاحات في وقت سابق لاستخدامه في حالات الطوارئ.
وقال قاو فو ، مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها ، لصحيفة بكين ديلي الرسمية إنه في حالة تفاقم الوباء يمكن إعطاء مرشح لقاح لبعض الأشخاص في نهاية العام مثل العاملين في المجال الطبي.
