ذكر موقع روسيا اليوم، أن ولاية ميزورى الأمريكية قدمت دعوى قضائية ضد الحكومة الصينية محملة إياها المسؤولية عن تفشى فيروس كورونا المستجد فى العالم، حيث تنص الدعوى التى تم تقديمها إلى محكمة فدرالية فى الولايات المتحدة، على أن المسئولين الصينيين يتحملون المسؤولية عن الوفيات والمعاناة والخسائر الاقتصادية الهائلة التى يتكبدها العالم وخاصة مواطنو ميزورى.
واستدعت هذه الدعوى، وهى الأولى من نوعها، شكوكا من الناحية القانونية لدى الخبراء فى الولايات المتحدة، وخاصة أن القانون الأمريكى يحظر مقاضاة دول أخرى إلا فى حالات استثناءات قليلة.
واتهم المدعى العام للولاية، الجمهورى إريك شميت، الحكومة الصينية بالكذب حول خطورة كورونا وطبيعته المعدية، وإسكات المبلغين وعدم بذل إلا جهود قليلة لوقف تفشى المرض، مضيفا: "يجب معاقبتهم على تصرفاتهم"، بينما وصفت الحكومة الصينية الدعوى المقدمة ضدها بأنها "محض هراء"، مشددة على أن هذه الدعوى باطلة ولا تستند إلى أى أساس واقعى أو قانونى.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانج اليوم الأربعاء على أن حكومة بكين تعاملت منذ البداية مع الفيروس الجديد بطريقة شفافة ومفتوحة ومسؤولة، مطالبا الحكومة الأمريكية بإسقاط الدعوى.
وفى وقت سابق دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جيون، المجتمع الدولى إلى معالجة الأسباب الجذرية للجوع من خلال العمل على التسوية السلمية للصراعات وتعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة.
وقال جيون - فى كلمة خلال جلسة نقاشية لمجلس الأمن حول حماية المدنيين المتضررين من الجوع الناجم عن الصراعات نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء - أنه من الضرورى منع النزاعات وحلها وتعزيز الحوار والتسوية السياسية للقضايا الساخنة.
وأضاف أنه يتعين على مجلس الأمن أن يفى بمسؤوليته الأساسية فى صيانة السلام والأمن الدوليين، وأن يدعم حل النزاعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية من أجل إعفاء المدنيين من معاناة الحروب، بما فى ذلك الجوع.
وأشار إلى أنه من الضرورى تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة، واعتبار التنمية دائما كأولوية، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولى فى تعزيز الأمن الغذائى العالمى.