أكد السفير ياسر النجار رئيس مجلس ادارة شركة " اي ان انفستمينت"، مساعد وزيرى الاستثمار والتخطيط الأسبق ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية السابق، أن ربط سعر الغاز للصناعة بمتوسط السعر العالمى هو أحد الحلول المهمة التي تساهم في نمو القطاع الصناعى وجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة، ولا سيما ان المنافسة شديدة بين دول المنطقة على جذب الاستثمار وتقديم حوافز متنوعة لذلك، وهي منافسة ستستعر خلال فترة ما بعد انتهاء أزمة كورونا.
وأشار السفير ياسر النجار لـ"اليوم السابع" إلى أن قرار الحكومة الأخير بخفض سعر المليون وحدة حرارية من الغاز من 5.5 دولار إلى 4.5 دولار هو بمثابة خطوة إيجابية لدعم الصناعة ،تزامنا مع خفض سعر كيلو الكهرباء بواقع 10 قروش، لافتا إلى أن الأسعار ما تزال اعلى للصناعة الوطنية من الأسعار العالمية، مما يضع الصناعة المصرية في موضع اقل تنافسية من بعض مثيلاتها في الدول الأخرى.
واقترح ياسر النجار أن يتم دراسة خفض السعر تدريجيا آخذًا في الاعتبار أن الفترة المقبلة ستشهد تحديات جمة للصناعة خاصة وأن التأثيرات السلبية لأزمة فيروس كورونا على خطوط الامداد العالمية وأيضا على انحسار الطلب العالمي والإقليمي والمحلي لم تتضح بعد، مما يضفي حالة شديدة من عدم التيقن يمر بها الاقتصاد العالمي وأيضا على اقتصادات الدول النامية بصفة عامة واقتصادات دول المنطقة بصفة خاصة، هذا فضلا عن الانخفاض المتوالي لاسعار النفط عالميا، وهي كلها عوامل تزيد من احتمالات زيادة فرص الركود في كافة الأسواق، ومن المهم التحسب لهامش الآن وذلك من خلال النظر في سياسات ومبادرات لدعم القطاع الصناعي المصري.
وأشار إلى أن خفض أسعار الطاقة لابد ان يكون للقطاعين الخاص والعام وقطاع الاعمال العام مما سينعكس ايجابا على الشركات الصناعية بشكل كبير.