- من أراد إصلاحاً أوسع فليستعد من الآن . . ومن أراد تعددية أكبر فليرتب أوراقه فوراً . .القضايا الوطنية واضحة ..والعدو واضح فى الداخل والخارج
- البرلمان الحالي ساهم فى استقرار مصر بعد سنوات الاضطراب والفوضى
![خالد صلاح (1) خالد صلاح (1)](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2020/4/23/37663-خالد-صلاح-(1).png)
البرلمان المصري بتشكيله الحالي ساهم فى استقرار مصر بعد سنوات مضطربة وفوضى غير مسبوقة منذ يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2014 .
تتفق مع قوانين وتختلف مع أخرى .
تؤيد بعض المواقف وترفض أخرى .
يعجبك بعض النواب ويغضبك آخرون .
لكن المحصلة أنه برلمان وطني بامتياز .
تحمل ضغوطاً مذهلة .
وأنجز تشريعات تفوق طاقة أي برلمان آخر .
أتذكر ذلك بعد مرور سنة كاملة على آخر حوار موسع أجريته مع رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال فى اليوم السابع .
ولأذكركم أيضاً بأن العد التنازلي قد بدأ فعليا نحو انتخابات جديدة .
الموعد الدستوري هو نوفمبر ٢٠٢٠
ويسبق ذلك إجراءات متعددة قد تنطلق هذا الصيف قبل الموعد المحدد للاقتراع
أى أننا عملياً سندخل إلى أجواء الانتخابات بعد رمضان مباشرة للمجلس الجديد ، مع ملاحظة أننا ننتظر إقرار قانون مجلس الشيوخ ليقترع المصريون على المجلسين ونبدأ صفحة جديدة من الممارسة البرلمانية رقابة وتشريعاً .
فمن أراد إصلاحاً أوسع فليستعد من الآن .
ومن أراد تعددية أكبر فليرتب أوراقه فوراً .
القضايا الوطنية واضحة
مسار النمو ثابت
العدو واضح فى الداخل والخارج
والأحزاب مستعدة للمنافسة الحرة بتنويعات حزبية مختلفة وبتنافس بين أحزاب قوية وقادرة على تشكيل خريطة برلمانية جديدة.
و الأهم هنا أن وعي الأمة أعظم من جاهلية العصور السابقة ما قبل يناير وما قبل التنظيمات الإرهابية .
ما الذي نريده نحن كمواطنين .
نحن نحلم بالأفضل تشريعاً ورقابة
نحلم برجال يعملون على الأرض نحو المزيد من الاستقرار الدستوري والإصلاح التشريعي ومساندة الأمة فى مسارها التنموي .
ونتمنى ألا نرى من جديد هذا النوع من أدعياء الإصلاح ومن المرجفين فى المدينة الذين يتحدثون عن الديمقراطية لا تجاوز المعاني حناجرهم إلى القلوب .
الديمقراطية الحقيقية هى التى تستوعب قضايا أمة بعينها وتعمل فى ظل ثوابتها وتحدياتها الوطنية .
والحريات السياسية والفردية هي تلك التى تحترم ثقافة المجتمعات وأولويات الشعوب وتنمو بها ومعها وصولاً إلى القمة .
الديمقراطية صراع أفكار لا قتال بالأسلحة فى الشوارع .
الديمقراطية نضال ليصل صوتك للأمة لتقتنع به الأمة .
وليس بلطجة لقطع الطرق وتحريك الفوضى ليبقى صوتك وتنتهي كل أصوات الأمة .
أفلحنا إن كفرنا بجاهلية ديمقراطية الفوضى فى يناير وما بعدها وأفلحنا إن عملنا معاً .
وخاب ظننا إن دخلنا بورصة المزايدات من جديد . ودخلنا دائرة التخوين والتشكيك والضرب تحت الحزام عن عمد وسوء قصد ولصالح أهداف سياسية ساذجة .
الانتخابات المقبلة تجربة مهمة سنعرف عندها ما إذا كنا مستعدين لديمقراطية حقيقية أم أننا لن نخرج من ثنائية الاختيار بين الفوضى والأمن إلى الأبد .
مصر واستقرارها من وراء القصد .