فكرة أن تخفف الحكومة ساعات الحظر ليبدأ الساعة التاسعة بدلا من الثامنة، فضلا عن قرارات عودة تقديم بعض الخدمات، كإعادة العمل بعدد من الخدمات اعتبارا من الأسبوع القادم فيما يخص الشهر العقارى وجلسات إعلام الوراثة بالمحاكم، وكذا أيضا السماح بترخيص المركبات الجديدة ينبغي ألا نستقبلها بتهاون، ففلسفة القرارات الحكومية قائمة على أمور هامة، تتمثل في ضرورة تحقيق التوازن بين الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا وحماية أرواح المواطنين وسلامتهم، وفي الوقت نفسه استمرار عجلة الإنتاج إلى أن تعود الحياة لطبيعتها ويتم اكتشاف مصل لفيروس كورونا المزعج المؤذي، وبؤرة الاكتئاب للكثير منا.
وكل هذه الإجراءات ليست دليلا على تراجع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، كما أنها ليست قرارات ترفيهية بل احترازية لمجابهة الفيروس، ولذلك شدد المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أكثر من مرة أثناء إعلانه القرارات الاحترازية على أن سلوكيات المواطنين قبل ساعات الحظر هي الأهم والأكثر حسما لمنع المرض وانتشاره.
عزيزي القارئ لا تؤذ نفسك قبل أن تدخل حيز الحظر، وأنقذ نفسك ووطنك من فيروس كورونا القديم والمستجد، والتزم بكل الإجراءات الاحترازية كالتباعد الاجتماعى وعدم التواجد في الأماكن المتكدسة، والتزم بكل ما تمليه بشكل يومى وزارة الصحة من تعليمات أو إرشادات وتوجيهات.
وظني أنه حال التزامنا بالتعليمات والسلوكيات التي تواجه فيروس كورونا، فإن ذلك سيشجع الحكومة مستقبلا على رفع مزيد من القيود والإجراءات الاحترازية لنعود إلى حياتنا الطبيعية، أما حال مخالفتنا فإن ذلك سيدفعها إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة وشدة، وهو ما نأمل ألا يحدث.
وأخيرا الكرة في ملعبنا وعلينا تسجيل أهداف بوعينا في شباك كورونا، وعلينا التكاتف لتحقيق غايتنا السامية، وأن ننفذ تعليمات بسيطة في متناولنا جميعا ولا تكلفنا "مليم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة