تبدأ إيطاليا إجراءات الخروج من أزمة كورونا مع ولادة أمل جديد بإنتهاء الوباء وإعادة فتح البلاد مجددا، فتعمل الحكومة الإيطالية على إعداد برنامج يتيح استئناف جزء هام من النشاط الإنتاجى والصناعى عقب 3 مايو المقبل حيث تنهى فترة الإغلاق العام الذى فرض فى البلاد لاحتواء وباء كوفيد 19.
وتستعد إيطاليا للمرحلة الثانية والفتح التدريجى للبلاد وذلك من خلال إعداد برنامج وطنى يتيح استئناف جزء هام من الأنشطة الإنتاجية فى ظل أقصى درجات الأمن، حيث أن الخطة ستضمن إدارة منظمة ومنسقة للأنشطة الصناعية واللوجستية والمرتبطة بوسائل النقل مع آخذ منحنى الوباء فى الاعتبار.
ومن مظاهر الأمل الذى أصبح لدى الإيطاليين الآن فى مرحلة الرفع التدريجى للإغلاق فى 4 مايو المقبل هو عودة ما بين 2.7 إلى 2.8 مليون إيطالى للعمل، حيث قدم رئيس فريق العمل المعين من الحكومة، فيتوريو كولاو، المختص بإدارة إعادة فتح البلاد تدريجيا، لرئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى وثيقة (خمس صفحات مصحوبة ببيانات) تسلط الضوء على المتطلبات اللازمة لإعادة دوران عجلة الإنتاج، من بينها الحاجة الفورية لبروتوكول للنقل العام، مع الأخذ فى الاعتبار أن 15% من عمال الصناعة والبناء يستخدمونها يوميا للذهاب إلى العمل.
كما تتضمن الوثيقة الحاجة لتحديث بروتوكول السلامة الموقع مع النقابات فى 14 مارس الماضى، بتوفير أدوات الحماية الصحية الشخصية (كمامات وقفازات وغيرها)
وكان رئيس الوزراء كونتى قد أعلن فى وقت سابق تشكيل فريق العمل للمرحلة الثانية من حالة الطوارئ، والذى يضم خبراء فى الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. وسيتولى فريق العمل، بالتنسيق مع اللجنة الفنية العلمية، مهمة تطوير واقتراح التدابير اللازمة لمواجهة المرحلة المقبلة من حالة الطوارئ والتى تشمل رفع حالة الاغلاق بشكل تدريجى عن مختلف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية.
وقالت فيرجينيا راجى، عمدة روما "لمنع مدننا من اجتياح السيارات والتكدس لاحتواء فيروس كورونا فسنعمل على توسيع ممرات الدراجات حيث يمشى فى الشوارع كل يوم 5 مليون شخص، كما أن الأشخاص الذين ينتقلون فى الحافلات لا يمكنهم الوقوف بها، ومن سيقوم بذلك سيتعرض لغرامات كبيرة، كما سيتم فتح الأحياء الصيفية والشواطئ ولكن بنوبات مختلفة لضمان عدم التكدس، فضلا عن زيادة اعداد عربات مترو الانفاق ".
ومن ناحية التعليم، قال أنتونيلو جيانيللى، رئيس الجمعية الوطمية لمديرى المراكز التعليمية، لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا" أنه سيتم وضع فترتين للدراسة لتقسيم الاعداد فى محاولة لعدم التكدس، كما أن هناك خطة حال استمرار الفيروس فى إيطاليا لاستئناف الدراسة فى الفترة ما بعد الصيف مع الاهذ بالاعتبار وضع مسافات آمنة
وأعلنت هيئة الدفاع المدنى الإيطالية أن هناك أكثر من 25 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا فى أنحاء البلاد، وتم تسجيل 437 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ووصل المجموع منذ بداية حالة الطوارئ الناجمة عن تفشى كوفيد 19، إلى 25085".
وأشار الدفاع المدنى الإيطالى إلى "تسجيل رقم قياسى جديد للمرضى الذين تماثلوا للشفاء”، والذى “بلغ 2943 آخرين، ليصبح المجموع الكلى 54543 منذ بداية الأزمة الصحية.
وكشفت المعطيات عن أن "هناك حاليًا 107699 حالة إيجابية من ناحية الإصابة بالفيروس المستجد، مع انخفاض طفيف (بمجموع 10 أشخاص) مقارنة بالأمس، كما انخفض أيضا عدد المرضى الوافدين إلى المستشفيات أيضًا، والذين بلغ عددهم 23805 (بفارق 329 عن أمس)، وخلص بيان الدفاع المدنى إلى القول، أن "التراجع شمل مرضى وحدات العناية المركزة أيضاً، حيث بلغ عددهم 2384 (بانخفاض بحاصل 87)، أما بالنسبة للأشخاص الخاضعين للحجر المنزلى، فقد تم الإبلاغ عن 81510 شخصًا، وهم بزيادة بمجموع 406 أشخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة