اجتمع مجلس سفراء الدول العربية المعتمدون لدى الأمم المتحدة في نيويورك أول أمس الخميس ، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة، بما في ذلك الخطط الإسرائيلية غير القانونية لضم أراض فلسطينية، على النحو الذي ورد في أتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين نتانياهو و جانتز.
وقال بيان صادر عن جامعة الدول العربية- حصل اليوم السابع على نسخة منه- أن المجموعة العربية استمعت إلى إحاطة حول أخر التطورات على الأرض، قدمها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الدكتور رياض منصور، و حول الجهود الفلسطينية على المستوى الدولي للتصدي للمخططات الإسرائيلية ،و لإحراز التقدم المطلوب في السعي الفلسطيني نحو الاستقلال و السلام، بما في ذلك من خلال الاتصالات مع اللجنة الرباعية الدولية.
رحبت المجموعة العربية بالرفض التام للسياسات الإسرائيلية غير القانونية و لأجندات الضم، و الذى تم التعبير عنه بقوة في الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن في نفس اليوم ، من جانب جميع أعضاء مجلس الأمن تقريباً ،ومن جانب مجمل العضوية العامة بالأمم المتحدة ، بالإضافة إلى المجموعات الإقليمية و السياسية المختلفة .تلك المواقف التي تعكس التضامن العالمي وصلابة التوافق الدولي دعما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، ودعما لحل الدولتين على حدود ما قبل 1967، وللشرعية الدولية و لمرجعيات عملية السلام التي تم اعتمادها دوليا نحو استقلال دولة فلسطين ذات السيادة و عاصمتها القدس الشرقية كما تبرز الرفض القوى لخطط الضم الإسرائيلية ، التي ستقوض بحدة آفاق السلام و الاستقرار في المنطقة.
وشدد مجلس السفراء العرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك على دعمهم المنقطع النظير للقضية الفلسطينية ، و قرروا البدء في إجراء اتصالات مكثفة مع الفاعلين الرئيسيين في نيويورك، بما في ذلك الأمين العام للمنظمة ، ورئيس الجمعية العامة، و رئيس و أعضاء مجلس الأمن ،و مع العضوية الأوسع في الأمم المتحدة، لتقديم الموقف العربي الداعم لحرية الشعب الفلسطيني، و الرامي لتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، و لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، و المناهض تماما للسياسات الاستعمارية و لمحاولات الضم، كما شدد مجلس السفراء أيضا على أن مبادرة السلام العربية، و التي تعكس هذا التوافق الدولي، والتي تم اعتمادها من مجلس الأمن ، تظل الرؤية الوحيدة القابلة للتنفيذ للتوصل للسلام و الرخاء و الأمن و الاستقرار الإقليميين.
و في نفس الوقت، فقد دعا رئيس دولة فلسطين لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية للاتفاق على الخطوات المشتركة في مواجهة تهديدات الضم الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة