كبار السن من بين المجموعات الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بمرض خطير من فيروس كورونا وحتى الموت من العدوى، ولكن قد لا تكون علامات العدوى واضحة مثل المعروفة الآن على نطاق واسع.
وتتمثل الأعراض الرئيسية المعروفة حنى الآن، السعال المستمر والحمى وضيق التنفس لـ COVID-19 ، وقد تم إبعاد الكثير من الأشخاص الذين لم يكن لديك تلك الأعراض في مواقع الاختبار فى كثير من الدول.
لكن التغييرات التي يمر بها الجسم مع تقدم العمر قد تغير من جهاز المناعة لدى كبار السن، مما يجعلها أقل احتمالية لإظهار علامات العدوى هذه، وبدلاً من ذلك ، قد يبدو الشخص الأكبر سناً أكثر إرهاقًا من المعتاد وأقل جوعًا وقد يبدو أكثر تشويشًا واضطرابًا وعدم التوازن.
اعراض كورونا لدى كبار السن
يحذر الأطباء وفقا لتقرير موقع " الديلى ميل"، من أن العائلات ومقدمي الرعاية الانتباه إلى أعراض التعب وعدم التوزان خاصة لدى كبار السن ، ويجب طلب المساعدة على الفور ، قبل أن يدخل هؤلاء كبار السن في انخفاض سريع أدى إلى وفاة الكثير بالفعل.
في الأساس، يتصرف COVID-19 تمامًا مثل فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، فعادة ما يدخل الجسم من خلال الأنف والفم ، وربما العينين، وفي معظم البالغين ، سيؤدي هذا التهيج إلى الالتهاب والسعال والحمى.
عندما تنتقل العدوى إلى أسفل الجسم، يمكن أن تؤدي هجماتها على الرئتين إلى التهاب أعمق في الرئتين وتؤدي إلى ضيق في التنفس، على الرغم من ذلك، قد لا يصاب بعض الأشخاص بضيق في التنفس ، حتى عندما تنخفض مستويات الأكسجين في الدم بشكل خطير.
تعمل أجسامنا بشكل مختلف في الأعمار المختلفة، ومع ذلك، فإن التغييرات التي تأتي مع العمر يمكن أن تعني أننا نستجيب بطرق مختلفة، فردود الأفعال المناعية تنخفض مع تقدم العمر، وتنخفض العديد من عمليات الجسم ببطئ، فمثلا ينتج نخاع العظام عددًا أقل من بعض الخلايا المقاتلة والخلايا الإشارية - الخلايا B و T - مع تقدمنا في السن.
على الرغم من أن كبار السن لديهم نفس عدد الخلايا المناعية الأخرى، مثل الخلايا الليمفاوية، إلا أنهم يصبحون أكثر بطئًا فى الاستجابة المناعية، لذلك عندما يكون الفيروس موجودًا في شخص مسن ، فإن جهاز المناعة يستجيب بشكل أبطأ وأقل قوة.
استجابة الجهاز المناعي للعدوى هي التي تؤدي إلى السعال والحمى والالتهاب، لذلك قد لا تظهر في الشخص المسن، كما أن أجسام كبار السن لا تنظم درجة الحرارة بشكل فعال مثلما يفعل الأشخاص الأصغر سنًا ، مما قد يؤدي إلى اختلافات في كيفية ظهور الحمى.
لذا يرجح الأطباء أن يكون التعب والاضطراب العقلي علامة تحذير، فالخرف والتدهور العقلي العام مدمران وشائعان بين كبار السن، ومع ذلك ، ليست كل التغيرات المعرفية عادية مثل أعراض العمر ، ولا كارثية مثل مرض الزهايمر أو السكتة الدماغية.
العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من السبب، ولكن العديد من الالتهابات - بما في ذلك الإنفلونزا ، تثير الارتباك والهذيان لدى المرضى المسنين، ويعتقد بعض العلماء أن هذا مرتبط بالسيتوكينات، والخلايا المناعية التي تطغى على العديد من أجسام مرضى الفيروس التاجي في "عاصفة". هذه الخلايا لها تأثيرات كبيرة على الجهاز المناعي المركزي ، وهذا قد يكون السبب في أن كبار السن المصابين بفيروس كورونا يتطور لديهم مشاكل معرفية.