سار على درب والده الشيخ طه الجندى، الذى ملئ السماء بصوته العزب، والذى جاب مشارق مصر ومغاربها، يتلو القران الكريم، صنع لنفسه تاريخ لا يستطيع احد أن ينساه، شيد لنفسه مكانا راقيا وشخصية متفردة بين قراء القران الكريم.
ترك ما يقرب من 500 شريطا بصوته العزب خلفه بعد رحيله، وجاء نجله يسير على نفس درب والده ليعيد سيرته العطرة فى تلاوة القرآن الكريم ، ويحيي صوته بين احبائه فى جميع ربوع مصر.
هو الشيخ محمود طه الجندى الشاب الذى أمتهن قراءة القران، يقول الشيخ محمود تخرجت من كلية أصول الدين بالأزهر الشريف ،نزولا على رغبة والدى الذى أصر على الحاقى بالأزهر، حتى أتعلم القرآن واخطوا نفس خطواته، فقد كان يصطحبنى معه فى أغلب حفلاته حتى عمر 15 عاما.
وأضاف تركنا الشيخ طه الجندى أنا ونجلى الأكبر الذى يعمل محفظا للقران الكريم إلا انه لم يمتهن القراءة، ولفت قائلا لقد اثر فى الشيخ كثيرا نظرا لعذوبة صوته وحفظه للقران الكريم بالقراءات السبع ، وهذا ما دفعنى إلى السير على نفس الطريق وحفظت القران بالقراءات وقد تعلمتهم من والدى .
وأشار الشيخ محمود قائلا حفظت القران الكريم كاملا فى عمر 5 سنوات، وقد ساعدنى فى ذلك وجعلنى أحب الحفظ والدى وعشقت منه قراءة حمزة وهى التى أقرا بها فى جميع حفلاتى التى اذهب إليها خاصة فى الصعيد ، ولفت قائلا والدى لم يكن يفكر فى الالتحاق بأذاعة القران الكريم حفاظا على الصداقة التى جمعته مع قراء الاذاعة ، وعندما عرض عليه دخول الإذاعة رفض رفضا قاطعا وقال أنا أقرء القران من اجل القران.
وأضاف سافرت جميع محافظات الصعيد فى ليالى الإسراء والمعراج والاحتفالات الدينية ومناسبات عامة ، ولا انكر ان 90% من جمهورى الحالى هو نفس جمهور والدى اللذين عشقوا صوته وأطلقوا علي اسمه تخليدا لذكراه .
وعن أسعار الحفلات القرآنية، قال الشيخ محمود تعلمت من والدى عدم الحديث فى الماديات ، وانه يكفى ان تصل بصوتك وبالقران يسمعه الناس فهذا هو الثواب الحقيقي والمكسب الحقيقي الذى يحتاج اليه كل إنسان .
وأكد لم ارفض القراءة مطلقا من أجل المادة ، فهى تأتى فى أخر حسابتي ولا انظر أليها .
وأضاف عشقت أصوات قراء آخرون غير صوت والدى ومنهم الشيخ محمد عمران والشيخ عبد العزيز حصان والشيخ ابوالعنين شعيشع والشيخ كامل البهتينى .
وعن صوته المقارب جدا لصوت والده قال الشيخ محمود انا فخور أن صوتي يشبه صوت والدى وأنا اقلده، فلما لا أقلده وقد كان طه الجندى مدرسه مستقله بذاته لا يقلد أحدا.
ولفت اليوم نجد الكثير من القرى يحيون ذكرى غيرهم من المشايخ وتختفتى شخصيته هو، وهذا لن يساعده فى ظهوره أمام الناس
وقال والدى عاش بين الناس وسوف يظل لانه صنع لنفسه مكان بمدرسه خاصة ، فقد ترك لنا 500 شريط من التلاوات النادرة وى تحت ايدينا نتعلم منها ونسمعها دائما ،حتى فى حياته وعندما كنت اسمع لشيخ غيره لم ينهرنى بل كان دائما يحفزنى ويشجعنى حتى اصل الى مرتبه عاليه فى اتقان القراءة وعدم الخوف من الوقوف بين الجماهير ،وبسبب ذلك التشجيع استطعت غى سن صغير ان اقرأ القران امام الناس عندما كان يصطحبنى الشيخ معه
وعن امنياته قال الشيخ محمود اتمنى دخول اذاعة القران الكريم وان يصل صوتى إلى كل الدنيا واكون سببا ان يحب الناس القران ويقراوه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة