أسفل سقف من جذوع النخيل ومغطى بالبوص والقش وبلا جدران بمركز سمالوط ، تعيش مع بناتها الثلاثة فى حجرة أشبه بسرداب الفئران، تآكلت حوائطها وأصبح السقف على الهواء، طعامهم البتاو والجبنة، لا يعرفون سواه، وكل ما يملكونه للمعيشة بعض من علب البسكوت يتكسبون منها، حتى تستطيع مقاومة الحياة الصعبة وظروفها، بعد أن تركها زوجها وترك معها 3 فتيات صغار، يعيشن فى ذلك المنزل المهدد بالانهيار فى أى لحظة فوقهم، ينتظرون أهل الخير يقدموا لهم المساعدات، ورغم كل ذلك الابتسامة لا تفارق وجوههم وينتظرون اهل الخير يمدون ايديهم لهم لبناء المنزل لهم.
إنها وردة محمد التى تبلغ من العمر 35 عاما، تقوم على تربية 3 فتيات أكبرهن 11 سنة، تتحدى كل الصعاب وتحفر بيدها من اجل لقمة العيش لأبنائها.
تقول وردة: تركنى زوجى منذ سنوات وترك لى حملا ثقيلا، يزداد صعوبة يوما بعد يوم، فقد أصبح المنزل مهددا بالانهيار فوق رؤوسنا، وكذلك تثاقلت على ديونى حتى بلغت 10 آلاف جنيه.
وأضافت أن جيرانى فى المنزل هدموا منازلهم وأقاموها من جديد مما تسبب فى أن أصبح السقف الخاص بمنزلى يقف على الهواء وهو معرض للانهيار فى اى وقت، ولفتت إلى ان الحياة تطلب منا العمل ولكن فى كثير من الاحيان تغلبنا الظروف، وتترك علينا ديون نحتاج أن نوفيها لأصحابها.
وأوضحت: من اجل ان نعيش اضطررت إلى ان اعمل فما كان إلا اننى قمت بشراء بعض من علب الحلوى حتى اتكسب 10 جنيهات فى نهاية اليوم ولكن مصاريف الحياه اكبر ومتطلباتها اكبر بكثير من تلك العلب فبدات اشترى بالاجل حتى لا اتوقف، وبسبب ذلك تراكمت على الديون واصبحت عاجزة عن سدادها.
وقالت: منزلى عبارة عن حجرتين صغيريتن لا يتجاوز المنزل 60 مترا أقيم فيه أنا وبناتى تآكلت جدرانه وتصدعت حوائطه، وهو مبنى بالطوب اللبن ومسقوف بالقش والبوص وجذوع النخيل، وأضافت: أننى أخشى على بناتى ان يتهدم المنزل فوقهم واضافت توفى عنى والداى وانا وحيده ليس لى سند إلا الله.
وأضافت أن أهل الخير هم من يقدمون لنا المساعدة التى نستطيع ان نواجه بها الحياة انا واطفالى، وقالت: انا كل امنيتى فى الحياة ان اجد المنزل تم بناءه وديونى تم سدادها وهذا هو حلمى الوحيد حتى يعيش أبنائى حياة كريمة.
فيما قالت نجلتها الصغيرة، إن والدتى تتعب كثيرا من أجل أن توفر لنا لقمة العيش ولكننا نعيش فى رعب كل يوم بسبب سوء حالة المنزل وأنه أوشك على الانهيار ونحن لا نطلب أى شئ من الدنيا سوى بناء المنزل واقامته حتى لا يسقط فوق رؤسنا فقد اصبح المنزل بلا جدران من اليمين او الشمال بعد ان قاما الجيران منازلهما ، وقالت الحمد لله ، ونثق فى الله انه سوف يكرمنا ويدفع اهل الخير ان يقدموا لنا ايديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة