مع اليوم الرابع من شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الروحانى الذى تكلل فيه الأعمال بفعل الخير، وجميعنا نسعى فيه للفضائل بشكل غير مسبوق النظير، وفى شهر الخير جميعنا يسعى لعمل الخير كلا حسب إمكانياته وقدراته، نستمر فى تقديم نصائح للقراء يوميا حول بعض الأمور التى يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان " فكر ثوانى واكسب ثواب" ولا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل انسانى، وروحاني نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
فى نهار رمضان يلجأ البعض لتفادى الحديث مع الآخرين، لأنه أحيانا يكون من المدخنين، وامتناعه عن التدخين قد يجعله أكثر عصبية، فإن كنت من هؤلاء المدخنين،عليك أن تتمتع بالروح الطيبة، فقط عليك أن تعود نفسك على بعض العبارات الايجابية مع كتابتها في ورقة ثم ممارستها في واقعك منها الكلمة الطيبة فهى صدقة، وان لم تكن من المدخنين عليك أيضا أن تعرف أن المجتمع محراب واسع للخير والعبادة وأحسن عمل يتقرب به المسلم إلى الله تعالى لا يجده المرء عندما يكون وحده منعزلاً عن المجتمع.
وخلال المعاملات اليومية فى نهار رمضان نجد البعض ينهر الآخر على أتفه الأسباب، وعليك أن تكون حريص على عكس ذلك، فإلقاء السلام والكلمة الطيبة والتبسم فى نهار رمضان خلال تعاملك مع الآخرين هو أيضا صدقة يجازيك عنها الله الثواب والحسنة، حيث إن الكلمة الطيبة مطلوبة في كافة المجالات والعلاقات، لقوله- صلى الله عليه وسلم-: "الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ"، (أخرجه البخاري)، وقوله أيضاً: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ"، (أخرجه البخاري)، لذلك يجب على المسلم أن يُكثر من الكلام الطيب الذي يتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وأن يبتعد عن الكلام السيئ المخالف لشرعنا وديننا.
حيث يقول الله سبحانه وتعالى:"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة