الحلقة الرابعة .."النبى والوطن".. كيف شارك الرسول فى بناء الكعبة والنهوض بمكة

الإثنين، 27 أبريل 2020 02:08 م
الحلقة الرابعة .."النبى والوطن".. كيف شارك الرسول فى بناء الكعبة والنهوض بمكة كتاب" النبى والوطن"
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.

تجلى حب الوطن في السنة الشريفة والحديث عنه، وبيان مكانته، والوفاء له، والمحافظة عليه، ومعاني المواطنة الصالحة، في كثير من مواقفه وأحاديثه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:
افتخاره صلى الله عليه وسلم بنسبه وقبيلته:
عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم.
مشاركته صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة مع أعمامه وبني قومه:
وقد أكرم الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم بأن وضع الحجر الأسود في مكانه بعد خلاف كبير بين القوم، حيث قال بطن من قريش: نحن نضعه، وقال اخرون: نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكما، قالوا: أول رجل يطلع من الفج، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتاكم الأمين، فقالوا له، فوضعه في ثوب، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه وسلم.البطن: جماعة من الناس أقل من القبيلة. الفج: الطريق الواسع.
قال علي بن أبي طالب رعنه: لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا، من يضعه؟، فاتفقوا على أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع، فأخذ الحجر فوضعه في وسطه، وأمر من كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
مشاركته صلى الله عليه وسلم في حلف إنساني مع قومه.. وإشادته به لما فيه من مصلحة وطنية:
عن عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي حمر النعم، وأني أنكثه. المطيبون: خمس قبائل من قريش، سموا المطيبين، لأنهم غمسوا أيديهم في الطيب، وتعاهدوا على نصرة المظلوم وصلة الأرحام، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه ما يحب أن ينقضه ولو أعطي أحسن أموال العرب، وهي الإبل الحمر. حمر النعم: نفائس الإبل. أنكثه: أنقض عهده.
تألمه صلى الله عليه وسلم أن قومه سيخرجونه من وطنه:
وكان ذلك في بداية نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم، حين ذهبت به خديجة رضى الله عنها إلى ورقة بن نوفل ، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله: أو مخرجي هم؟!. قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي الناموس: صاحب السر، والمراد به جبريل ، جذعا: الشاب القوي
فلم يسأل صلى الله عليه وسلم عن العداء والإيذاء، وإنما الأمر الأشد الذي هز وجدانه هو إخراجه من وطنه.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة