النبى إدريس في الأديان.. الصابئة يجعلونه مؤسسا ويؤكدون اسمه "دنانوخت"

الإثنين، 27 أبريل 2020 11:31 ص
النبى إدريس في الأديان.. الصابئة يجعلونه مؤسسا ويؤكدون اسمه "دنانوخت" الصابئة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ القديم به حكايات كثيرة، وتاريخ الأنبياء لا علاقة له بالآثار، ومن الشخصيات الدينية التى يصاحبها جدل كبير قصة النبى إدريس، ومؤخرا آثار الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية الأسبق، جدلا حينما قال في أحد البرامج "إن مما قيل فى نبى الله إدريس عليه السلام، ورجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفى فى كتابه (العلم والدين) أن وجه تمثال أبو الهول فى مصر، هو وجه سيدنا إدريس".
النبى
 
وكما ذكرنا فإن شخصية النبى إدريس لها أثر في كثيرمن الحضارات ومن ذلك ما ذكره كتاب "الأديان والمذاهب بالعراق.. ماضيها وحاضرها" لـ رشيد الخيون، والصادر عن مركز المسبار، والذى يعرض للحياة الدينية فى بلاد الرافدين، ويتوقف فى الجزء الأول عند عدد من الديانات منها الصابئة المندانيون.
ويقول الكتاب إن الصابئة يرون أنفسهم أنهم أصحاب أقدم ديانة سماوية على وجه الأرض، وأن كتبهم صحف سادة البشر الأولين آدم وشيت وإدريس ونوح.
 
ويتحدث الكتاب عن "النبى دنانوخت" عند الصابئة وقد عرج إلى السماء، يقول الكتاب "معراج دنانوخت/ إدريس إلى السماء السابعة، ويعد إدريس النبى عند المسلمين أحد عظماء المندائيين من النوصرائيين العارفين المتبحرين في الدين، وكان يحفظ عن ظهر قلب الكتب المقدسة، ويحتفظ بها في مكان مقفل كما أنزلت من الحى الأزلي (الله) على آدم أبي البشر، وجد إدريس في يوم من الأيام، كتابا جديدا موضوعا على الكتب الأخرى. إلا أنه مزقه لعدم معرفته بحقيقته، بعدها ظل يجده أمامه أينما ذهب، وفي كل مرة يمزقه ويحرقه، إلا أنه يظهر له كاملا في مكان آخر، فاجتمع النوصرائيون الأربعة والعشرون ـ وتوصلوا إلى أن هذا الكتاب منزل من الله،  ولابد أن يقرأ مثل بقية الكتب، غير أن الكتاب الجديد قاد إلى عبادة القمر، بعده ظهر كتاب آخر دل على دين آخر. وهكذا أخذت الكتب تظهر لدنانوخت (إدريس) واحدا بعد الآخر حتى ظهر له الكتاب السابع.
الأديان والمذاهب
 

ما الذى فعله دنانوخت فى السماء؟

أدت هذه الكتب السبعة إلى تفرق النوصرائيين إلى مذهب باطلة، ليس من بينها مذهب الحق، بعدها نزل كتاب ثامن يشع نورا من البداية، ويحتوى على المعرفة الكاملة بالله. وعند قراءته انتصب أمام دنانوخت ملاك نوراني هو هيبل زيوا (جبرائيل عند الأديان الأخرى) دعاه إلى العروج إلى السماء، وتم العروج أثناء النوم، ومن كوكب إلى آخر. كان آخرها كوكب الشمس، وهو مكان النور، ثم عرج إلى الجنة.
 
حاول "دنانوخت" التوقف عن العروج، لكن هبيل زيوا أمره بمواصلة الرحلة حتى محل (ملكا إد نهورا) ملك النور. ومن عالم نورانى إلى آخر حتى وصلا إلى محل مملوء بالملائكة، حيث سماء السماوات، بحر الضياء ومياه النور، كانت غاية العروج أن يعود "دنانوخت" إلى الأرض فيقص ما شاهد من عجائب العوالم السماوية . غير أنه حاول المكوث في عالم الضياء، فقال له الملاك "ألم أقل لك بأنك يجب أن تعود لتقص إلى الناس ما رأيت، ولهذا سيتعلمون وسيؤمنون ولا ينكرون".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة