تمثل صناعة وبيع " الفخ" رواجاً كبير عند الصعايدة وخاصة المزراعين، مع دخول فصل الصيف تنشط حركة الصيد، لأنها تتزامن مع حصد العديد من المحاصيل الزراعية، ومن ضمنهم " القمح"، حيث ينتشر الحمام الجبلي والصقور القادمة من الجبال فى الحقول الزراعية.
وتنتشر بيع الفخوخ فى الأسواق الشعبية، والتى تشهد بيع الأدوات الزراعية، التى تشمل أدوات الحرث وتجريف الأراضى الزراعية، وترتبط تلك المنتجات ببعضها لأنها تجد رواجاً كبيراً خاصة فى فصل الصيف.
نبيل محمد موافى من نجع سعيد 50 عاماً بائع "الفخوخ"، يقول إن صناعة الأدوات الزراعية موجودة على مدار العام، وتنشط مع دخول فصل الصيف ومن ضمنها بيع الأشياء التى تستخدم فى الصيد، والتى يقوم المزارعون والشباب فى نصبها بالحقول الزراعية لاصطياد الحمام الجبلي، والذي ينتشر فى الحقول لتناول القمح وغيره من الحبوب.
وأضاف أن الفخوخ تمثل قيمة كبيرة، وهناك من يقوم بوضعها فى الصحراء لقدرتها علي صيد الصقور والسيطرة عليها، ويجب على من يقوم بنصب الفخ أن يكون متابعاً له جيداً وبمجرد الأمساك بالحمام والأرانب الجبلية والصقور يجب الإسراع، لأنها تصيب "الفريسة" بالاختناق، وتعرضها للموت فى خلال 4 دقائق، لأن الطائر بمجرد أن يقترب لتناول الحبوب الموضوعة فى الفخ والاقتراب منها ينفتح بصورة سريعة للأمساك به.
وأوضح أن صناعة الفخوخ تتم عند الحدادين، وأسعارها رخيصة مقارنة للدور التى تقوم به فى الأمساك بالحمام الجبلى وغيره من الطيور، والتى تساعد الشخص لتناول وجبة دسمة، دون دفع أى مبالغ مالية أوشراءها من الأسواق، ويبلغ سعر " الفخ" الصغير 5 جنيهات، والفخ الكبير المخصص لصيد الصقور يبلغ سعرة 30 جنيها، وهو يتميز أن حجمه كبير يساهم فى السيطرة على الصقر أو الأرانب الجبلية التى تتميز بالضخامة.
وأكد أن طريقة الامساك بالفريسة تختلف خطورتها من طائر إلى طائر خاصة أنه أثناء محاولة هروب الطائر من الفخ، وفق محاولة الهروب يتعرض أوقات للقفل على الجناح قبل التحليق والطيران، وأوقات من الرقبة وهو الأكثر خطورة حيث يتعرض للموت بمجرد دقائق فى حالة عدم أنقاذه أو تغافل الصياد عن الفخ، وهذا الامر مرحرم شرعاً لانى الإسلام أمرنا أن نحسن الصيد والتعامل برحمه مع الحيوانات بصفة عامة، حتى فى ذبح الأشياء يجب أن يكون هناك رحمة بسن السكين لإحسان الذبحة، وهذا ما أمرنا به النبى صلى الله عليه وسلم.
واختتم حديثة:" الصيد حلال مش حرام، لكن الصيد دون معرفة هو اللي غلط، واللي يصطاد يكون رحيما ولا يترك الفخ ويذهب بعيداً عنه، والطيور شديدة الذكاء وليس من السهل الإمساك بها، ولا بد من أن تكون عملية صيده الحمام الجبلى فعالة بصورة تحاكي نمط حياته عبر نصب"فخ" غى الزراعات وفى فصل الصيف الطيور لا تستطيع مقاومة العطش، ويتم نصب الفخ بالقرب من المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة