تعتزم ليختنشتاين تزويد 2200 متطوع بأساور بيومترية تستخدم عادة فى تتبع دورة الخصوبة لدى النساء، بهدف تحديد إمكان رصدها لمرض "كوفيد-19" فى مرحلة مبكرة، حسب ما أفاد مسؤولون عن التجربة.
وإذا ثبتت فعاليته، سيكون من شأن هذا السوار الذى يقيس درجة حرارة الجلد ونبض القلب ووتيرة التنفس ومستوى تدفق الدم، رصد المرضى بالفيروس التاجى ومعالجتهم سريعا، كما من شأنه المساعدة فى تتبع الأشخاص المعزولين الأكثر عرضة من بعد.
ويُنتظر صدور أولى نتائج الدراسة فى الخريف، وأشار مختبر "ريش جروب" الصيدلانى، وشركة "أفا" السويسرية الناشئة المطورة للسوار، فى بيان، إلى أن "الهدف يكمن فى الحصول على نتائج البحث قبل انتشار موجة ثانية محتملة من الإصابات فى النصف الثانى من 2020 للتمكن من التحرك بفعالية ضد تفشى كوفيد-19".
وتؤكد شركة "أفا" التى تتخذ مقرا فى مدينة زوريخ السويسرية، أنها تقدم تجهيزاتها بسعر الكلفة لهذه الدراسة التى تشارك فى تمويلها الدار الأميرية فى ليختنشتاين وصناديق خاصة وحكومة الإمارة، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
ولم تكن ليختنشتاين الدولة الأولى التى تلجأ لمثل هذه التقنيات للكشف المبكر عن المصابين، حيث سبق وتم الكشف عن سعى فريق من العلماء إلى ابتكار وسائل جديدة من شأنها الاكتشاف المبكر للمصابين بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، وهو ما توصل إليه من خلال ابتكار خاتم ذكى، يكشف عن ظهور الأعراض الخاصة بالفيروس، قبل 24 ساعة وبنسبة دقة بلغت نحو 90%.
ووفقا لموقع biometricupdate المعنى بالتحليلات والبحوث حول صناعة القياسات الحيوية العالمية، فتستخدم هذه الحلقة الذكية "الخاتم الذكى" الذكاء الاصطناعى لاكتشاف الإصابة بالفيروس قبل ظهور الأعراض، من شأنها استهداف العاملين فى المستشفيات الذين يمكن أن يصابوا بالمرض دون أن تظهر عليهم الأعراض وينقلوه دون علمهم لغيرهم من المرضى أو أقاربهم.
وأشار الموقع، إلى أن قدرة فيروس كورونا على الاختباء فى جسم الإنسان دون ظهور الأعراض، من العوامل التى ساعدت على انتشار هذا الفيروس بشكل كبير للغاية، ففى بعض الحالات من الممكن أن تصل إلى خمسة أيام حتى يبدأ المصابون بالشعور بالأعراض، وفى هذا الوقت من الممكن أنهم ينشروا المرض إلى أشخاص جدد دون إدراك ومعرفة أنهم أنفسهم مرضى بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة