هناك خلاف كبير عن حياة نبى الله إدريس، فمؤخرًا أثار الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية الأسبق، جدلا حينما قال فى أحد البرامج "إن مما قيل فى نبى الله إدريس عليه السلام، ورجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفى فى كتابه (العلم والدين) أن وجه تمثال أبو الهول فى مصر، هو وجه سيدنا إدريس".
وقد ذهب بعض العلماء من الصحابة ومن بعدهم إلى أن "إلياس وإدريس" اسمان لنبي واحد، وأن إلياس هو إدريس وإدريس هو إلياس.
ويقول ابن كثير، إن نبى الله إدريس عليه السلام قد اثنى الله عليه ووصفه بالنبوة وهو فى عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ما ذكره غير واحد من علماء النسب، هكذا قال أبو الفداء إسماعيل بن كثير فى كتابه "قصص الأنبياء".
وذكر ابن كثير أمر هام فى كتابه "قصص الأنبياء" ما يوحى بأن نبى الله إدريس هو نفسه نبى الله إلياس، حيث استعرض حديث البخارى عندما قال عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس واستأنسوا. في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء أنه لما مر به عليه السلام أي بإدريس قاله له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ولم يقل، كما قال آدم وإبراهيم مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح قالوا فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له.
ولكن رجح ابن كثير أنهما نبيان حيث قال ابن كثير وهذا لا يدل ولابد، لأنه قد لايكون الراوى حفظه جيدًا، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له فى مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبى البشر وإبراهيم الذى هو خليل الرحمن واكبر أول العزم بعد محمد، صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة