رمضان هذا العام له طعم ومذاق خاص، فالعزل المنزلى فتح الباب للمصريين للتحايل على الخروج من المنزل والذهاب للكافيهات بعد الإفطار، وحولوا البلكونات لكافيهات بلمسات "الست المصرية" لتعود معها قعدة بلكونة زمان.
انتشرت عبر "فيسبوك" منذ بداية الشهر الكريم صور لأشخاص قاموا برفع كل الكراكيب من البلكونات وتجهيزها لاستقبال الشهر الكريم وتجهيزها لجلسات المساء كل على حسب مساحة البلكونة الخاصة به.
البلكونة بالنسبة للمصريين كانت المتنفس بعيدا عن ضوضاء المنزل، فمن لا يتذكر جلسة العصارى وبعد المغرب فى البلكونة مع طاقم القهوة بالسبرتاية، فهذا المشهد لم تخل منه أفلام السينما المصرية فى الستينيات حين يختلى رب الأسرة بنفسه لاحتساء فنجان القهوة على كرسية المفضل بالبلكونة.
فهناك سيدات أعدت بوفات من الكاوتش ووضعت بها بعض الفايبر ثم كستها بقماش الخيامية وجعلتها أشبة بالجلسة العربى للاسترخاء بعد المغرب والجلوس فى البلكونة.
فيما أبدعت الأخريات فى الاستغناء عن الفرش القديم بتحويله خدديات بألوان زاهية تضعها فى البلكونة، كلهن حاولن إضفاء لمسة جمالية على البلكونة فمنهن من ساعدها زوجها فى عمل برجولة زرع وعلق زينة رمضان.
ولأن الجلوس فى البلكونة أصبح حتميا قام البعض بتغليف الجزء الأسفل من البلكونة بقماش الخيامية وتعليق الفوانيس والزينة على الجدران.
لم تنس بعض السيدات خروجات بعد الإفطار لزوجها فحولت ركن من البلكونة لما يشبه الكافيه.
النساء المصريات أبدعن مع دخول رمضان فى إضفاء لمسات فنية وديكورات يدوية باستخدام أقل التكاليف، لوضع لمسات رمضانية فى البلكونات.
وهنا يحتسب لفيروس كورونا، أنه أعاد الجلسات العائلية والسمر والروح الحقيقية للأسرة.