أعلنت الصين عن لقاح رابع محتمل ضد فيروس كورونا وأنها بدأت التجارب السريرية عليه أمس، حيث يأتي هذا اللقاح بعد 3 لقاحات أخرى محتملة أطلقتها الصين ودخلت المرحلة الثانية من التجارب.
وبحسب ما نشر بموقع جريدة "دايلي ميل" يأتي هذا اللقاح الرابع بعد أن زعمت الصين أنها قد يكون لديها أول لقاح جاهز ضد فيروس كورونا بحلول سبتمبر القادم.
وقامت شركة الأدوية الحيوية بالصين بتجنيد 32 متطوعًا لدخول اللقاح للمرحلة الأولى من التجارب أمس بعد أن حصلت على إذن من إدارة الدواء في مقاطعة هينان بوسط الصين.
وتم تطوير اللقاح الجديد من قبل فرع بكين من مجموعة بيوتيك الوطنية الصينية، وقالت الشركة إن مصنعها الذي تم بناؤه حديثًا سيكون قادرًا على إنتاج 100 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا بمجرد أن يثبت نجاحه.
وكانت الصين قد أعلنت في منتصف مارس الماضى عن أول لقاح محتمل ضد فيروس كورونا الذي طوره خبراء الحرب الحيوية العسكرية في البلاد.
كما بدأ باحثون من شركة Sinovac Biotech، وهي شركة خاصة مقرها بكين، اختبار لقاح جديد لفيروس كورونا في 16 أبريل الماضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي زعم فيه مسؤول صيني أن لقاح كورونا الأول في البلاد قد يكون جاهزًا في أقل من خمسة أشهر.
وقال الدكتور جاو فو، المدير العام للمركز الصيني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إن الصين تتوقع أن يكون لديها لقاح ناجح لهذا المرض بحلول سبتمبر.
وأضاف فاو أن اللقاح سيستخدم في حالات الطوارئ إذا حدثت موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا.
وقال الدكتور جاو لمحطة CGTN الإذاعية الحكومية الخميس الماضى: "تطوير لقاح أو دواء معين يستغرق وقتًا لأن اللقاح سيستخدم على الأشخاص الأصحاء، يجب أن نتأكد من أن اللقاح الذي نقوم بتطويره آمن وفعال.
وقال جاو فو أيضا أن الصين تقود جهود العالم لتطوير لقاحات للعدوى.
وأضاف الدكتور فاو أن "لقاح الطوارئ"، الذي سيكون في مرحلته الثانية أو الثالثة من التجارب السريرية، يمكن استخدامه على الأطباء والتمريض قبل عامة الناس.
وتابع المسؤول الصيني "ربما سنحصل على لقاح للأشخاص الأصحاء في وقت مبكر من العام المقبل".
ويرى خبراء الصحة أن فيروس كورونا يتحور بمعدل أبطأ من العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، وخاصة الأنفلونزا.
وقد تحور فيروس كورونا بالفعل ما يقرب من 10 مرات، مما دفع الكثيرون للخوف من سلالة أكثر فتكًا لكن العلماء يقولون إن الطفرات لا تختلف كثيرًا عن الفيروس الذي نشأ في ووهان بالصين وليست أكثر حدة.
وهذا يعني أنه بمجرد توفر اللقاح بسهولة، فإنه سيحمي الناس من فيروس كورونا وطفراته المختلفة لعدة سنوات قادمة.