سلط تقرير أعدته صحيفة أحوال تركية المعارضة، الضوء على أسباب فشل الحملة التى أطلقها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى آواخر مارس لتقديم الدعم المالى لمن هم فى الشريحة الدنيا من الدخل فى البلاد، والذين كانوا الأكثر تضررا من تداعيات وباء فيروس كورونا.
وأشار التقرير، إلى أن الحملة لم تلق مستوى الاهتمام والدعم الذى توقعه منشئوها من المجتمع. ووفقا للأرقام التى أعلن عنها أردوغان، تم جمع 1.8 مليار ليرة فقط (260 مليون دولار) من التبرعات حتى الآن.
وقد تم تقديم معظم هذه التبرعات من قبل المؤسسات العامة ورجال الأعمال المقربين من الحكومة. أما الدعم الشعبى فلم يكن موجوداً تقريباً.
لذا، لماذا فشلت حملة أردوغان الوطنية فى اللحاق بالركب؟ تقول عدة شخصيات معارضة، إن الأزمة الاقتصادية واللغة الاستقطابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم وضغط الحكومة على بلديات المعارضة ساهمت فى عدم دعم الحملة.
وقال سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب المستقبل المعارض، إنه من خلال الضغط على المؤسسات العامة، قامت الحكومة ببساطة بتحويل الأموال العامة من جيب إلى آخر.
وأضاف أن السبب الرئيسى لفشل الحملة هو عدم الثقة العامة تجاه الحكومة، مشيرا إلى فضائح مختلفة اندلعت خلال العام الماضى تورط فيها الحزب الحاكم والمؤسسات المرتبطة به.
وشمل ذلك استخدام ثغرة ضريبية من قبل الشركات المرتبطة بالحكومة للحصول على خصومات ضريبية بقيمة ملايين الدولارات من خلال التبرع للجمعيات الخيرية المرتبطة بالحزب الحاكم من خلال الهلال الأحمر التركي. كما تم الكشف عن أن الحكومة أنفقت الأموال التى تم جمعها من خلال الضرائب المخصصة للاستجابة للزلازل.
ثم كان هناك الحظر الذى فرضته وزارة الداخلية مؤخرًا على قيام أحزاب المعارضة بإدارة حملات جمع الأموال الخاصة بفيروس كورونا بعد أن اتهمها أردوغان بالرغبة فى إدارة "دولة موازية" من خلال حملات المساعدة المحلية.
وقال أوزداغ "لكن كثير من الناس لا يمتلكون أموالاً كافية ليتبرعوا بها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة