مع اليوم السادس من شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الروحانى الذى تكلل فيه الأعمال بفعل الخير، وجميعنا نسعى فيه للفضائل بشكل غير مسبوق النظير، وفى شهر الخير جميعنا يسعى لعمل الخير كلا حسب إمكانياته وقدراته، تستمر الخدمة التى يقدمها اليوم السابع لقرائه يوميا حول بعض النصائح التى يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان " فكر ثوانى واكسب ثواب" ولا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل إنسانى، وروحاني نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
كثير منا يظن أن شهر رمضان هو شهر عبادة فقط، لكن فى حقيقة الأمر أنه شهر يملؤه التفاؤل والطاقة، ولا يعنى مطلقا الخمول والنوم بحجة أننا صائمون، ولأجل الحصول على الثواب كاملاً فى شهر رمضان، عليك فقط تذكر وأنت في عملك الوظيفي انك في عبادة إذا أخلصت النية، وعرفت تمام المعرفة أن الإسلام أعلى من شأن العمل بأن جعله عبادة من العبادات التي تقرب العبد لربه في حال اقترن العمل بالنية الخالصة لله تعالى، مما يجعل هذا محفزاً قوياً للإنسان على الجد والعمل بالشكل المتقن.
وفى نهار الشهر الكريم اعلم صديقى المسلم أنه فرصة ذهبية للفوز بثواب العمل الصالح، ولا تتعامل أن اليوم بأكمله للعبادة فقط، فإن كنت موظف فى مصلحة حكومية فاعلم أن وجودك فى هذا التوقيت هو جزء من درء الضرر والأذى للبعض، ويحثك كتاب الله أنه يجب عليك أن يتحلى بالأخلاق الحميدة أثناء أداء عملك، وأن تبتعد عن الأخلاق الرذيلة كالغش والكذب والحلف الكاذب، وبأن تعامل الناس معاملة حسنة وتبتعد عن الغرور والكبرياء.
وإذا كنت تعمل من المنزل بسبب التدابير الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، ينبغى أن تتذكر أن الصوم ليس مبررًا لعدم إتقان عملك أو التهرب من العمل وتضييع ساعات العمل فى النوم أو اللهو بحجة أنك صائم ومرهق.
فقد جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين أن العمل المباح لتحصيل الرزق، متى قصد به طاعة الله تحول إلى قربة وعبادة يثاب عليها صاحبها، ومن هذه الأحاديث:ما روى الطبراني في الأوسط (6835) عن كعب بن عجرة قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو في سبيل الشيطان".