تقدم الفنانة مى عمر دور البطولة النسائية هذا العام أمام النجم ياسر جلال، بمسلسل «الفتوة»، والذى يرصد أجواء الفتوات فى حى الجمالية خلال منتصف القرن الـ18، حيث تجسد دور «ليل»، وهى ابنة كبير فتوات المنطقة التى تقع فى غرام بطل الأحداث.
عن دورها بالمسلسل واستعدادها للشخصية وكواليس العمل بشكل عام تحدثت مى عمر لـ«اليوم السابع»، قائلة «إن شخصية «ليل» بالمسلسل تعبر عن الفتيات المقهورات».
إلى نص الحوار..
بداية ما الذى حمسك لخوض تجربة مسلسل «الفتوة»؟
فى البداية الحماس جاء بسبب رغبتى فى تقديم عمل درامى يحتوى على حقبة زمنية فى أى عهد، ولذلك عندما تلقيت عرض المشاركة فى الفتوة، وافقت على الفور، فضلا عن أن السيناريو مختلف ومميز للغاية، وللعلم أن السيناريو مختلف تمامًا عن كل الأعمال التى تناولت زمن الفتوة والحرافيش وخلافه، ولذلك كان الورق هو العامل الثانى فى التحمس لتقديم ذلك المسلسل، الذى سيعد من أهم مسلسلات الموسم من وجهة نظرى، والشىء الآخر تقديم الأعمال ذات الحقب الزمنية يثقل الفنان الخبرة.
وما هى حكاية شخصية «ليل» التى تقدمينها فى «الفتوة»؟
شخصية «ليل» هى ابنة الفتوة الكبير، الذى يجسده النجم الكبير أحمد خليل، وخلال الأحداث تجمعها علاقة حب رومانسية مع حسن الجبالى، النجم ياسر جلال، ويتضح أنها كانت متزوجة من كبير المدبح، رياض الخولى، ومع توالى الأحداث يحدث أزمات بينها وبين ياسر جلال حبيبها، والحقيقة أن شخصية ليل هى فتاة تتعرض لظلم، ومدلولها أن هناك فتيات تتعرض للظلم والقهر بسبب الظروف والتربية والأهل، ولذلك هى نموذج حى للكثير من السيدات.
معنى كلامك أن شخصية «ليل» ستبدأ أمام الجمهور من حيث انتهى طلاقها من كبير المدبح «رياض الخولى»؟
بالفعل، ستبدأ حكاية «ليل» من البداية، من حيث انتهت حكاية زواجها وطلاقها من رياض الخولى، حيث سيكتشف المشاهد أن زواجها من كبير المدبح كان ضمن قصة المسلسل «فلاش باك»، ليبدأ المشاهد فى فك طلاسم حكاية ليل منذ بداية الأحداث وعلاقتها مع حسن الجبالى.
حدثينا عن تحضيراتك للشخصية خاصة الملابس التى تعود إلى عام 1850.. وكيف رأيتى ديكور حى الجمالية؟
خلال التحضيرات، وعند قراءة السيناريو وجدت اختلافا كبيرًا بين الفتوة، والأعمال التى تناولت تلك الحقبة والموضوع نفسه، من حيث الملابس والديكورات والقصة والحبكة الدرامية، لاسيما أن الكاتب هانى سرحان كان قاصدًا ألا يتطرق أو يقدم مشروعًا فيه لمحة صغيرة أو يقترب من التاريخ، لكى لا نقع فى فخ التكرار، ولذلك كانت الملابس مصممة بطريقة تناسب تلك الحقبة بذكاء شديد عن طريق المصممة «مونا» التى أوجه لها كل التقدير والاحترام خاصة أنها رسمت الملابس قبل تنفيذها، أما الديكور سيشاهد الجمهور تحفة فنية رائعة، للعلم الديكور أجبر عدد من الوزراء والسفراء على زيارته فى مدينة الإنتاج الإعلامى من حلاوته وروعته.
معنى ذلك أنكى قرأتى روايات بين القصرين والحرافيش وزقاق المدق للاطلاع على تلك الحقبة وما تحتويها من حكايات وخلافه؟
الحقيقة أنا لم أكن على دراية كاملة بتلك الحقب البعيدة فى الزمن، علمًا بأنى أعلم الكثير عن حقب السبعنيات والثمانينات وهكذا، وعندما تعاقدت على المسلسل وعقدت عدة جلسات عمل مع السيناريست هانى سرحان، بدأت أتفرج على كل الحواديت دى، ولذلك كانت دراستى لتلك الأعمال والروايات مهمة للغاية أثناء التحضيرات لشخصية «ليل» فى الفتوة».
أثناء الإعلان عن التعاقدات لمسلسلات رمضان.. الجميع توقع أن مى عمر بطلة مسلسل المخرج محمد سامى، ولكن المفاجأة كانت غير متوقعة وتعاقدتى على البطولة النسائية بمسلسل «الفتوة».. ماذا حدث؟
فى البداية أنا أحب العمل مع المخرج محمد سامى، وهو أكثر إنسان «بيعرف يطلع منى كل الموهبة قدام الكاميرا»، وساعدنى كثيرًا فى كل مرة أقدم فيها عملا فنيًا، ولكن الحقيقة كانت لدى رغبة شديدة للغاية فى التعاون مع مخرج آخر وكان بالاتفاق مع المخرج محمد سامى.
ولماذا كانت رغبتك فى الانفصال عن المخرج محمد سامى تحديدًا هذا العام والتعاون مع مخرج آخر؟
بصراحة حصلت على إشادات كبيرة العام الماضى عن دور «فرح» فى مسلسل «ولد الغلابة» أمام النجم أحمد السقا، ونلت قسطا وافرا من النقد الإيجابى بسبب دورى، ولكن فى نفس الوقت كان يقال إننى أقدم أدوارًا مهمة فقط مع زوجى محمد سامى، ولذلك قررنا أنا وسامى عدم التعاون هذا العام، لكى أثبت للجميع موهبة مى عمر مع فريق ومخرج مختلف، بعيدًا عن زوجى المخرج محمد سامى.
ما هى المحطات التى تعتبرينها نقلة فى مشوارك الفنى؟
بدايتى كانت على مسرح الجامعة، ثم انتقلت إلى العمل فى الإعلانات بشكل مختلف وتحديدًا فى «إدارة المشاريع الإعلانية، إلى أن قررت أن أدخل مجال التمثيل وبدأت التحدث مع المخرج محمد سامى فى التمثيل وكانت بدايتى بمسلسل «حكاية حياة»، والنقلة الكبيرة فى حياتى حينما وقفت أمام الزعيم عادل إمام فى مسلسل «عفاريت عدلى علام».
هل تعتبرين نفسك محظوظة فى مرحلة البدايات أم أن اجتهادك أوصلك إلى ما أصبحتِ عليه الآن؟
مفيش حاجة اسمها «حظ» فى حاجة اسمها «تعب ومجهود وسنين»، وهو ما جعلنى مستمرة حتى الآن، ومن يقول إن الحظ هو مفتاح الاستمرارية أو ما شابه، فهو مخطئ، خاصة أن النجاح له معايير خاصة وأولها الموهبة.
وما هى أصعب المشاهد التى واجهتك بـ«الفتوة»، خاصة أن المسلسل من الأعمال التاريخية المليئة بالأحداث الصعبة؟
الحقيقة لا يوجد مشهد ليس صعبا، وعلى سبيل المثال هناك 4 مشاهد فى الحلقات الأخيرة من المسلسل، كانت بمثابة مسلسل كامل، احتوت تلك المشاهد على مشاعر وإنسانيات وضرب بالأيدى وأشياء أخرى.
كيف تستقبلين النقد السلبى، والاتهامات بأنكِ فى المجال، بسبب زوجك المخرج محمد سامى؟
أشعر بالحزن من النقد اللاذع بدون مبررات وبدون نقد سليم، خاصة أننى أبذل مجهودا كبيرا فى كل دور، والحقيقة أن ما حققته الفترة الماضية والإشادات التى حصلت عليها ومنها الزعيم الكبير عادل أمام بمثابة رد على من يتهمونى بأننى أحصل على أكثر مما أستحق.
البعض يرى أن هناك تشابها فى زواج مى عمر من رجل يكبرها فى «الفتوة»، خاصة أن هذا الأمر حدث فى «ولد الغلابة»؟
على العكس تمامًا هناك اختلاف، على سبيل المثال الحقبة الزمينة التى نقدمها فى الفتوة كان الرجال يتزوجون السيدات الأصغر سنًا منها بكثير، وكان عُرف سائد فى تلك الأزمنة، وليس غريبًا على المجتمع وقتها، على العكس فى مسلسل «ولد الغلابة» زواج «فرح» من هادى الجيار كان غريبًا فى مضمونه خاصة أنه تزوجها تحت ضغط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة