وبيئة العمل..

مسئول باتصالات مصر عن مقال خالد صلاح: الشركات ستعيد النظر في أنماط التوظيف

الجمعة، 03 أبريل 2020 02:23 م
مسئول باتصالات مصر عن مقال خالد صلاح: الشركات ستعيد النظر في أنماط التوظيف المهندس خالد حجازى الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى لشركة اتصالات مصر
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توالت ردود الأفعال على مقال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والذى نشر أمس الخميس بعنوان "الفيروس والإنترنت وثورة العمل فى مصر"، وألقى خلاله الضوء على تحول دور التكنولوجيا فى إدارة الأزمة الحالية للوقاية من فيروس كورونا، من خلال نجاح العديد من المؤسسات فى تطبيق العمل من المنزل، وهو ما يستلزم عند الخروج من الأزمة أن يقابله ثورة فى تطوير البنية التحتية للإنترنت وضخ شركات الاتصالات استثمارات ضخمة لتطوير خدمات الإنترنت، كأحد الدروس المستفادة والتى بالطبع قد يكون لها مردود إيجابى على العمال والموظفين والشركات، وتوفير مصروفات هائلة فى انتقالات ومقار ونفقات متعددة.
 
 
وقال المهندس خالد حجازى الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى لشركة اتصالات مصر، إن أزمة فيروس كورونا المستجد، لم تغير دور التكنولوجيا بقدر ما عزز من تواجدها وأهميتها ورفعت من فاعليتها فى كافة الدول، بما فى ذلك مصر، فقد بدأت الحكومة بشكل كبير الاعتماد على التكنولوجيا ووسائل الاتصال باعتبارها وسائل ضرورية للتواصل، وثبت أن الحلول التى تقدمها شركات الاتصال فى السوق المصرى هى الأكثر إقبالاً مثل اتصالات كاش التى تمنح العميل القدرة على شحن الرصيد للعميل والغير وتحويل الأموال لأى محفظة سواء من شركات المحمول أو البنوك. 
 
وأشار "حجازى"، إلى خدمات الدفع الإلكترونى الأخرى التى تقدمها الشركة من دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز والتبرعات، مع إمكانية سحب الأموال من محفظة اتصالات كاش من أى ماكينة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى تصريحات وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، هو أكبر دليل على ما أقوله حيث أعلنت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيشهد زيادة فى استثماراته لأول مرة فى موازنة 20/2021 بنسبة 300% لتصل إلى 10 مليار جنيه لتطوير البنية المعلوماتية واستكمال ميكنة الخدمات الحكومية، مضيفا أنه فى ظل الأزمة الحالية ومواجهة فيروس كورونا اتضح أهمية الخدمات التكنولوجية فيما يخص التعليم والعمل عن بعد، وأهمية الخدمات الرقمية فى التعاملات المالية وغيرها.
 
وبالمقارنة بين العمل من المنزل والتواجد بمكان العمل، قال حجازى، إن العمل من المنزل لم يكن اختيارياً فى الأزمة التى يمر بها العالم حالياً، ومن السابق لأوانه تقييم المرحلة الحالية ومخرجات دورة العمل من المنزل.
 
غير أن المسؤول بشركة اتصالات مصر، أكد أن الأزمة الحالية ستجعل العديد من الشركات حول العالم تعيد النظر فى أنماط التوظيف التقليدية وبيئة العمل، والسعى بقدر الإمكان للتوسع فى العمل من المنزل، بما لا يقلل من جودة الخدمات المقدمة للعملاء، لافتا إلى تجربة شركة اتصالات مصر فى السماح للموظفين بالعمل من المنزل بالتنسيق مع المديرين لضمان استمرار العمل بالشكل المطلوب، مع إعطاء الأولوية للأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة للعمل من المنزل، مع مضاعفة سعة الانترنت المخصصة للموظفين لدعمهم فى تقديم الخدمة المطلوبة من المنزل، علاوة على التوعية الداخلية للموظفين بشكل مستمر بإجراءات السلامة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية عن طريق جميع طرق التواصل المتوفرة.
 
 
وتابع بالقول: "ما نحتاجه للعمل من المنزل وسائل اتصالات جيدة دائمة، وهى تختلف وفقاً لطبيعة عمل كل شركة أو كل موظف، أما فيما يتعلق بالإطار التنظيمى فهى تختلف من شركة لأخرى أو من مؤسسة لأخرى وفقًا لطبيعة العمل إذا ما كانت صناعية أو تجارية أو خدمية".
 
وأشاد "حجازى" بدور الدولة فى الأزمة الحالية، حيث تقوم بجهد ودور كبير للسيطرة على هذا الوباء العالمي، وقد أثبتت الحكومة المصرية وعيها الكبير واستباقها للأحداث بخطة جيدة، وهو ما يظهر فى المتابعة الدروية بداية من رأس الدولة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء وكافة أعضاء الحكومة، كما أن هناك تركيز أكبر على دعم قطاع التكنولوجيا والاتصالات فى الموازنة الجديدة وهو ما يشير إلى أن الحكومة تتعامل على قدر الحدث وأهميته.

وأكد خالد حجازى، أن تحديث بنية تحتية فعالة ومؤمنة للاتصالات، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار والإبداع التكنولوجي، ورفع نسب الشمول المالي، هى المعادلة التى يجب توافرها فى سوق الاتصالات المصرى الآن، لذا نؤكد دائما أن الاستثمار فى البنية الأساسية وتحديثها يساهم بشكل كبير فى تقديم أحدث الخدمات للجمهور، وتساعد الدولة فى دعم التحول الرقمى، مع ضرورة تنظيم حملات توعية، والاهتمام بالشركات الصغيرة الناشئة خاصة العاملة بأنشطة ربط الأنظمة والتعهيد والتكنولوجيا، التى يساهم نموها فى توسيع حجم الصناعة من حولها.

 

 

وقال :"وأعتقد أن أزمة كورونا الحالية أثبتت أننا فى حاجة إلى رفع السعات الدولية للإنترنت فى مصر، لتصل إلى 100 ميجا للمستهلك، ونحن فى حاجة إلى تغيير التفكير فى كيفية الاستثمار فى البنية الأساسية لتصبح تمكينية وليست تنافسية، حتى لا تصبح عامل تميز لشركة على أخرى، وفى النهاية سينعكس ذلك باستفادة كبرى على الدولة بزياد الاستثمارات وعلى العميل برفع كفاءة الخدمات وتنوعها".

 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة