تعد المحاصيل الاستراتيجية من الزراعات التى تحظى باهتمام كبير تحت القبة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها من أبرز الموضوعات التى يتم مناقشتها فى حضور التنفيذيين لوضع خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة لضمان تحقيق الاكتفاء لتقليل الاستيراد.
وفى هذا الإطار، قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن اللجنة أعدت مذكرة بشأن سياسة الحكومة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، على أن يتم استغلال الظروف الراهنة ووضع خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل لتحقيق الاكتفاء خاصة من المحاصيل الأساسية التى يتم الاعتماد عليها بشكل أساسى فى ظل أزمة فيروس كورونا.
وأوضح رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن الدولة اتخذت عدد من الخطوات الاستباقية القوية فى أزمة انتشار فيروس كورونا، وبعد انتشار هذا الوباء العالمى سيكون هناك تداعيات بشأن هذا الوباء العالمى، مما يستوجب اتخاذ خطوات استباقية أيضا بشأن المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار رئيس اللجنة، إلى أن الدولة شرعت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من بعض المحاصيل، وفى ظل الأوضاع الراهنة لا بد من تسريع وتيرة العمل حتى تؤتى هذه الخطوات ثمارها ويتم الوصول للهدف فى وقت أقل، على أن يكون القمح والذرة من الأولويات ضمن خطة المحاصيل، وفى نفس الوقت بحث آلية دعم الفلاح فى مختلف الزراعات الأخرى، خاصة وان هناك بعض الأراضى ذات الطبيعة الخاصة التى لا تصلح سوى لزراعة محاصيل بعينها وفقا لنسبة الملوحة بها، وهذا يعنى أن يكون الأمر تشاركى.
واستطرد الحصرى، إلى أن اللجنة تتابع مع التنفيذيين خطة العمل خلال الفترة المقبلة، ورؤيتها وخطتها، والجهود المبذولة فى هذا الإطار، وفيما يخص طلبات النواب بشأن الدوائر يتم الرد عليها كتابة ويتم إرسال الردود للأعضاء للوقوف على ما تم اتخاذه من خطوات، خاصة وأن قطاع الزراعة من أهم القطاعات التى تتأثر بالأحداث الجارية ولابد من الوقوف على آلية لدعم المزارعين.
وفى ذات السياق، قال النائب رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية أحد أهم أبرز الموضوعات التى فتحتها اللجنة خلال أدوار الانعقاد السابقة فى حضور عدد من التنفيذيين، وذلك لما يحمله الموضوع من اهمية تنعكس على المجتمع وعلى الاقتصاد المصرى بشكل عام، حيث يعد قطاع الزراعة أحد أبرز محاور الاقتصاد.
وطالب عضو اللجنة، تذليل العقبات أمام الفلاح لتحقيق الاكتفاء الذاتى بداية من توفير كافة مستلزمات الزراعة للفلاحين، ووضع هامش ربح مناسب للمحاصيل، والتسعير قبل موسم الزراعة بوقت كبير لتشجيع المزارعين على زيادة مساحة الأراضى المزروعة بهذه المحاصيل، ومن ثم تكون الدولة قد حققت المعادلة التى تتمثل فى تحقيق الاكتفاء ولو على المدى البعيد، ودعم الفلاح من جانب آخر.
ويرى النائب محمد سعد، عضو لجنة الزراعة، أن هناك عدد من المحاور التى يجب اتباعها لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، أولها التركيز على دور المراكز البحثية لزيادة الانتاج، على أن يتم إنتاج سلالات تعطي ضعف الانتاجية وفى نفس الوقت غير شره لاستهلاك المياه، وهذا هو الدور المنوط بمركز البحوث الزراعية، ومن ثم توفير بذور تضمن تحقيق ذلك.
وأوضح عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن تطوير منظومة الرى من المقومات التى من خلالها يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وذلك من خلال الاعتماد على الرى الحديث، لتوفير كميات مياه لزيادة رقعة الأراضي الزراعية، خاصة فى ظل محدودية الموارد، بالإضافة لعودة الدورة الزراعية، والتزام الشركات باستلام المحاصيل من المزارعين وفقا للأسعار التى تم الإعلان عنها مسبقا.