قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج إن مصر ستقضى على الفيروس فى أقرب وقت ممكنا، مشيرا إلى أن الوضع فى الصين يشهد تحسنا كبيرا حيث لم تسجل إلا حالات طفيفة وجميعها من خارج الصين، وليست محلية.
وأضاف فى حوار مع برنامج مساء دي إم سى إن الحياة بدأت تعود ، وفى 27 مارس، أعلنت مدينة ووهان إنه تم القضاء على فيروس كورونا بشكل أساسى وذلك مع بداية الربيع، وبدأت الحياة تعود مرة أخرى، حيث فتحت الحدائق أمام الجماهير، وتم تشغيل أتوبيسات النقل العام.
وبحلول 8 إبريل، سيتم رفع جميع القيود المفروضة على السفر من وإلى ووهان بشكل كامل.
وتابع أن الحكومة الصينية اتخذت إجراءات حاسمة وصارمة منذ بداية اندلاع الفيروس، وبفضل القيادة الحكيمة وجهود أبناء الشعب الصينى، يمكن القول إنه تم النجاح فى السيطرة على الفيروس.
وأضاف أن الرئيس الصينى بنفسه هو من يقود المعركة ضد الفيروس، كما اتخذت الدولة إجراءات احترازية علمية ، حيث تلتزم الصين بمبادئ أربعة، الاختبار المبكر و الاكتشاف المبكر، والعزل المبكر، والعلاج المبكر، وهذا ساهم بشكل كبير.
أضاف أن الصين عززت القطاع الصحى فى مدينة ووهان، حيث تم بناء مستشفى خلال 10 أيام فقط. كما تم تحديث 86 مستشفى قديم ، وتم تحويل الاستاد والأماكن الواسعة إلى مستشفيات أيضا، مما ساهم فى استيعاب المرضى.
وقال التعبئة فى جميع المناطق، حيث تم إرسال 40 ألف فرد من الطواقم الطبية و60 ألف طن من المسلتزمات الطبية إلى مقاطعة خوبى فى فترة وجيزة جدا.
وأضاف أن استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل خاصية 5 جي، والروبوتات وغيرها لضمان الحفاظ على حياة الناس.
وتابع، اتخذنا إجراءات متوازية لضمان الاستقرار الاقتصادى لضمان الحياة الطبيعة للشعب، وبعد تحسن الوضع استكملنا العمل فى المصانع والمشاريع.
كما تم تعزيز التعاون الدولى فى مكافحة الفيروس العدو الذى لا يفرق، والتزمنا بمعايير الشفافية.
وقال إن الصين تجاوزت ذروة انتشار فيروس كورونا، ولا تسجل إلا عدد قليل من الحالات ومعظمها من خارج الصين، وهذا لا يعنى انتهاء الفيروس فى الصين، ولكننا سنكمل العمل على مواجهته، وبدأنا استئناف العمل فى الشركات والمصانع الصينية بشكل منتظم للحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفى 29 مارس، زار الرئيس الصينى مقاطعة صينية للإطلاع على جهود استئناف الأعمال فى المصانع والشركات هناك، وذلك لحرص الصين على استعادة الزخم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية فى الصين بالتزامن مع الجهود المستنيرة لمكافحة الفيروس.
وأكد أن الفيروس يؤثر على قطاعات اقتصادية شتى،ولكنها إجراءات مؤقتة والفيروس قابل للاحتواء، مشيرا إلى أن الصين فى طريقها نحو النمو مرة أخرى.
وقال إن الصين اتخذت إجراءات بشكل منظم للحفاظ على أسس النمو الصينى، وبدأت استئناف العمل لإعادة الحياة الاقتصادية لطبيعتها، وقامت بتخفيف الأعباء على الشركات والمصانع الصينية، وأعطت الأولوية للشركات التى لها علاقة مباشرة بالشعب مثل الزراعة والنقل والتموين.
وأضاف أن الفيروس يشكل تحديا لبعض القطاعات ولكنه يمثل فرصة لبعض القطاعات مثل التعليم على الانترنت أو الخدمة الصحية على الانترنت، والتسوق على الانترنت ، والخدمات الأخرى.
وأضاف أنه الصين لديها إجراءات لتعزيز انفتاح الصين على العالم لجذب الاستثمارات الأجنبية، ولم تتغير أسس الاقتصاد الصينى فى الاتجاه نحو النمو المستمر.
وأضاف أن الصين تعمل على تخفيف نتائج الفيروس على القطاع الاقتصادى.
وأكد أنه لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج للفيروس، ولكن التجربة الصينية تقول إن عدم التجمع والعزل الذاتى هما السبيل لمواجهة الفيروس.
وأكد أن الحكومة المصرية اتخذت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى إجراءات فعالة وعلمية وأشادت منظمة الصحة العالمية بالتدابير المصرية.
ونقلت وزيرة الصحة هالة زايد الدعم والتضامن للشعب الصينى، وأجرى الرئيسان الصينى والمصرى مكالمة هاتفية أعرب خلالها الرئيس الصينى لشكره لمصر واستعداد الصين لتقاسم الخبرات وتقديم مستلزمات طبية إلى الجانب المصرى.
وفيما يخص التعاون الصينى المصرى فى مكافحة كورونا، قال إن الجانب المصرى قدم مستلزمات طبية ، وستقوم الصين برد الجميل، ونحن بصدد تقديم دفعة من المستلزمات الطبية تشمل أقنعة N95 وكواشف وملابس واقية للجانب المصرى.
وأشار إلى أنه فى 26 مارس، تم إجراء فيديو كونفراس بين الخبراء الصينيين والمصريين لتبادل الخبرات فى مواجهة الفيروس.
وقال إنه بعد تحسن الوضع فى الصين، أعلنت الصين تقديم المساعدات إلى أكثر من 80 دولة، وتبرعت بـ20 مليون دولار لدعم مكافحة الفيروس، ومدت الشركات الصينية والمؤسسات غير الحكومية الصينية يد العون.
وقال إن إحدى المقاطعات فى الصين قدمت دفعة من المستلزمات الطبية إلى مصر، وتصل قريبا إلى البلاد.
وقال إن الصين تشارك الوثائق الخاصة بفيروس كورونا مع أكثر من 180 دولة، وأجرت ما يقرب من 130 فيديوكونفراس لتقاسم الخبرات.
وأشار الرئيس الصينى إلى أن الصين وأمريكا ستستفيدان من العلاقة بينهما وستخسران حال عدم التعاون.
وقال إن خطورة الشائعات أشد من الفيروس نفسه، ويقول المثل الصينى إن الشائعات تتوقف عند الرجل الحكيم، والصين ومصر لديهما القدرة على التمييز بين الحقائق والشائعات، ولديهما مسئولية كشف الحقائق ووقف الشائعات.