عقب الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، على ما جاء بموقع variety، حول عمل صناعة فيلم عن المومياوات المصرية القديمة بينهم مومياء مشوهه لأم توت عنخ آمون، قائلا : من بين الأحداث التى سوف ترد فى هذه السلسلة عرض البقايا المشوهة لوالدة الملك الفرعونى الذهبى الملك توت عنخ آمون، مع العلم أننا نعرف أن الفرعون الفيلسوف الموحد الملك أخناتون هو والد الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون بعد أن كنا نعتقد أنه الملك أمنحتب الثالث، غير أننا لا نعرف على وجه التحديد هوية والدة توت عنخ آمون.
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن هناك ثلاث نظريات فى هذا الشأن، وكانت النظرية القديمة هي أن أم توت عنخ آمون هى الأميرة كيا التى قد تكون الأميرة الميتانية تدوخيبا ابنة الملك الميتانى توشراتا التي تزوجها الملك أمنحتب الثالث وآلت بعد وفاته إلى ابنه الملك أخناتون التي أنجب منها ابنه الملك توت عنخ آمون، والتي ربما ماتت أثناء ميلاد توت عنخ آمون في تل العمارنة، ثم اختفت من مسرح الأحداث في عصر العمارنة بعد العام الحادي عشر من حكم أخناتون.
وتابع وهناك نظرية ثانية، وهي ما تزال تحت البحث والدراسة، وهي الأقرب إلى الصواب، وهي أن أم الملك توت عنخ آمون هي بنت من بنات الملك أمنحتب الثالث، وهن نبت ياه وست آمون وآسيت سي وحنوت نب وبكت آتون، وصاحب هذه النظرية هو الدكتور زاهي حواس، وهناك نظرية حديثة جدًا ذكرها عالم المصريات البريطاني إيدن دودسون والذي ذكر فيها أن الملكة نفرتيتي، زوجة الملك أخناتون وأم بناته الست، هي أم الملك توت عنخ آمون، غير أننا ما نزال في انتظار كتابه القادم عن الملكة نفرتيتي في شهر أكتوبر القادم حتى نعرف الأدلة التي بنى عليه نظريته الجديدة والتي لم يسبقه أحد من العلماء إلى القول بذلك. وعلى هذا الأساس، فإننا لا نعرف عن أية مومياء التى يفترضون أنها تخص أم الملك توت عنخ آمون والتى سوف يتحدثون عنها فى هذه السلسلة البريطانية عن مومياوات الفراعنة.
وأشار الدكتور حسين عبد البصير إلى أنه من المعروف أنه أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بإجرائها الدكتور زاهي حواس وفريق المومياوات الملكية على مومياء الملك رمسيس الثالث والمومياء غير المعروفة في المتحف المصري فى ميدان التحرير أنه تم قتل الملك بقطع رقبته من الخلف بسكين حاد، وأثبتت نفس الدراسات الحديثة أن "مومياء الرجل غير المعروف إى" أو "المومياء الصارخة" أو "مومياء الرجل الصارخ" كانت لابن الملك بنتاورت، الذى أُجبر على الانتحار وشنق نفسه بيده من خلال علامات الحبل الموجودة على رقبته، وتم عقاب هذا الابن أشد عقاب بعدم تحنيط جثته ودفن جسده فى جلد الغنم الذى كان يعتبر غير طاهر في مصر القديمة، وبناءً على ذلك سيذهب إلى الجحيم في الآخرة، وتؤكد هذه الأحداث صدق الأساليب البلاغية التى تم استخدامها في نص المؤامرة الأدبي حين أشار إلى أن القارب الملكي قد انقلب، مما يرمز إلى وفاة رمسيس الثالث وصعود روحه إلى السماء، غير أن المؤكد أن المؤامرة قد فشلت بدليل تولي خليفته الطبيعي وولى العهد رمسيس، الملك رمسيس الرابع لاحقًا، عرش البلاد بدلاً من أخيه بنتاورت المتآمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة