قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الخبراء البارزين فى التنبؤ بالأمراض، الذى استخدم البيت الأبيض بياناتهم لتوقع أن ما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص سيموتون فى الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا، أصابتهم الحيرة عندما شاهدوا توقعات الإدارة هذا الأسبوع.
وقال الخبراء إنهم لا يتحدون صحة الأرقام، لكن لا يعرفون كيف وصل إليها البيت الأبيض.
ورفض مسئولو البيت الأبيض تفسير كيفية حصولهم على الأرقام التى تشير إلى عدد موتى أكبر مما عانت منه الولايات المتحدة فى حرب فيتنام او هجمات سبتمبر الإرهابية، ولم يقدموا البيانات الأساسية حتى يمكن للآخرين أن يقيموا مصداقيتها أو تقديم إستراتيجية بعيدة المدى لتقليل عدد الوفيات.
وقد أعرب بعض كبار مستشارى ترامب عن شكوكهم بشأن التقدير، وفقا لثلاثة مسئولين بالبيت الأبيض رفضوا الكشف عن هويتهم لأنه غير مخول لهم الحديث. وكان الدكتور أنتونى فوتشى عضو خلية الأزمة بالبيت الأبيض قد قال إن هناك متغيرات عديد فى الوباء لجعل النماذج موثوقة، وقال إنه ألقى نظرة إلى جميع النماذج، وهى لا تخبرنا بشىء ولا يمكن الاعتماد عليها.
كما أعرب روبرت ريدفيلد، مدير مراكز الوقاية من الأمراض ومكتب نائب الرئيس عن شكوك بشكل مشابه بشأن دقة التوقعات، بحسب ما قال المسئولون الثلاثة.
وقال جيفرى شامان، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا الذى استشهد البيت الأبيض بنماذجه، إن عمله على الوباء لم يتعمق بشكل كاف فى المستقبل لتقديم تنبؤات قريبة من توقعات البيت الأبيض. وقال إننا ليس لدينا فهما بما يحدث الآن، ولا نعرف ماذا سيفعل الناس فى المستقبل، ولا نعرف إذا كان الفيروس موسميا أيضا.
كما قال مارك ليبشيتس، عالم الأوبئة البارز ومدير مركز الأمراض المعدية بجامعة هارفارد، إنه تم الاتصال به قبل أسبوع وطلبلوا إجابات خلال يومين، وكان رده الأولى إنهم لا يستطيعون القيام بذلك لهذه السرعة، لكن الأمر انتهى بتزويدهم ببعض الأرقام وفقا لسيناريوهات محددة للغاية.
فيما أشار خبراء آخرون إلى أن البيت الأبيض لم يشرح حتى الفترة الزمنية التى يفترض لهذه الوفيات، وقال فقط الأشهر القادمة أو السنة الإضافية التى سيستغرقها قبل استخدام اللقاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة