دراسات جديدة تثير الجدل حول التدخين والإصابة بكورونا.. تضارب بين العلماء حول ما إذا كان المدخنون أقل أم أكثر عرضة للعدوى.. أبحاث تؤكد: عند إصابتهم يكون الفيروس أشد فتكًا.. ونقص الأدلة يتسبب فى حيرة الباحثين

الخميس، 30 أبريل 2020 05:58 م
دراسات جديدة تثير الجدل حول التدخين والإصابة بكورونا.. تضارب بين العلماء حول ما إذا كان المدخنون أقل أم أكثر عرضة للعدوى.. أبحاث تؤكد: عند إصابتهم يكون الفيروس أشد فتكًا.. ونقص الأدلة يتسبب فى حيرة الباحثين دراسات جديدة تثير الجدل حول التدخين والإصابة بكورونا
فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أم أقل؟ تساؤل حير العلماء واختلفت الدراسات العلمية حول إجابته، لكن دراسات عديدة حتى الآن ترجح أن التدخين يقلل فرص الإصابة بكورونا.

نشرت جريدة "dailymail" البريطانية، بعض الدراسات التى أكدت أن المدخنين أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا من الأشخاص غير المدخنين، وتم استعراض 28 دراسة من الصين والولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، ووجد الباحثون أن المدخنين أقل عرض للإصابة بالفيروس.

وقال الباحثون إن هناك شيئا غريبا يحدث فى الجسم مع التدخين وفيروس كورونا، وأضافت مراجعة الدراسات العلمية بأن الأشخاص الذين يدخنون قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بمضاعفات خطيرة لفيروس كورونا.

التدخين
التدخين

ونظر أساتذة جامعة كلية لندن إلى 28 بحثًا ووجدوا أن نسب المدخنين بين مرضى المستشفيات كانت "أقل من المتوقع"، وقال أحد أساتذة الصحة العامة إن هناك شيئا غامضا بين التدخين وفيروس كورونا" ويسعى الخبراء لمعرفة ما هذا الشىء الغامض.

وأظهرت إحدى الدراسات أنه فى بريطانيا، كانت نسبة المدخنين بين مرضى كورونا 5% فقط، وفى فرنسا كان المعدل أقل أربع مرات، وفى الصين أشارت دراسة إلى أن 3.8% من المرضى كانوا مدخنين، على الرغم من أن أكثر من نصف السكان يدخنون السجائر بانتظام.

وأظهرت دراستان أنه عندما يتم تشخيص المدخنين بفيروس كورونا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة حتى أنهم بحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعى.

وقد توصلت مراجعة لـ5 دراسات إلى أن المدخنين لديهم فرصة قليلة فى الإصابة بالفيروس كورونا، لكن حال تعرضهم للإصابة فإنهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المضاعفات المرتبطة بالمرض.

وحصل اثنان من المؤلفين فى جامعة لندن على منحة بحثية من جمعيات الإقلاع عن التدخين، وكان عنوان البحث "ارتباط التدخين مع عدوى فيروس كورونا" ولم يتم التعرف بعد على حقيقة قلة الإصابة بالمرض لدى المدخنين.

وأجريت 22 دراسة فى الصين، و3 فى الولايات المتحدة، وواحدة فى كوريا الجنوبية، وواحدة فى فرنسا، وواحدة فى المملكة المتحدة، وتم خلالها الإبلاغ عن 25 شخصا يدخنون وطرح العديد من الأسئلة عليهم، والأسئلة الأخرى كانت للأشخاص الذين لم يدخنوا من قبل.

وتشير البيانات الواردة من الولايات المتحدة إلى أن المدخنين أقل احتمالا أن يكون لديهم اختبار إيجابى للإصابة بفيروس كورونا، مقارنة مع غير المدخنين.

ولاحظ الباحثون أن المدخنين يكونوا أكثر إجراء لعمل تحليل كورونا، ربما لأن أعراضه، مثل السعال، تكون أكثر وضوحًا بسبب التدخين، وقال فريق جامعة كاليفورنيا إننا نسعى للتواصل لمعرفة الحقيقة حول إذا كان المدخنون أكثر أم أقل عرضة للإصابة بكورونا.

وذكرت 3 دراسات سابقة أنه بالنسبة لمعدلات الوفيات من فيروس كورونا "لم يكن هناك فرق ملحوظ" بين المدخنين وغير المدخنين، وقال المؤلفون إن الدراسات "لم تذكر صراحة حالة التدخين على الإطلاق".

وأشاروا إلى أن المرضى الذين توفوا ربما كانوا مدخنون فى الماضى، ولخص الباحثون هذه الحيرة بأن هناك نقصًا فى الأدلة التى توضح حقيقة إذا كان المدخنون معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا أو لديهم مضاعفات سيئة أو أنهم أقل عرضة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة