قال مصطفى الزائدى، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، إن التدخل التركى في ليبيا هو أشبه بحرب علانية يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على الأراضى الليبية، يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة من طيران مسير وطائرات حربية وأسلحة خفيفة وثقيلة، وسفن حربية، لقتل وتدمير كل الليبين.
وأضاف أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن أردوغان يسعى إلى تأسيس خلافة إسلامية يقودها الإخوان من قبل التنظيم الدولى ويريد أن يكون ليبيا جزءا من تلك الخلافة لتسيطر عليها الجماعة المتحالفة معه، وهو ما يدفع تركيا إلى التدخل العلنى في ليبيا.
ولفت أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، إلى أن منظر جماعة الإخوان على الصلابى خرج ليعلن دعمه للتدخل التركى في ليبيا ويدافع عن الغزو التركى لطرابلس ، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج هي حكومة عميلة تخون الدولة الليبية، وتخدم مصالح الإرهابيين والتنظيم الدولى.
وفى وقت سابق أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قبول التفويض الشعبي لإدارة شؤون البلاد وإسقاط اتفاق الصخيرات السياسي الذي تمخض عنه المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج، متهما الأخير بفتح الباب أمام التدخلات الخارجية وخاصة التدخل التركى فى الشؤون الليبية.
وأكد حفتر في كلمة تليفزيونية مساء الاثنين الماضى اعتزازه بتفويض الليبيين للقيادة العامة للجيش الليبي لهذه المهمة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، لإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي بقرار من الشعب الليبي مصدر السلطات.
وأوضح حفتر أن قيادة الجيش الليبى ستكون رهن إشارة الشعب وستعمل بأقصى طاقاتها لرفع المعاناة عنه، وستكون فى خدمة المواطن وحماية حقوقه وتحقيق أمانيه وتسخير المقدرات لمصلحته فى مقدمة الأولويات، مؤكدا أن ايقاف العمل بالاتفاق السياسي يأتى بعد تدمّيره للبلاد ودفعها إلى منزلقات خطيرة، لافتا الى أن هذا الاتفاق السياسى أصبح من الماضي بقرار من الشعب الليبى، مؤكدا حرصه لتهيئة الظروف اللازمة لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب الليبى وطموحاته مع مواصله مسيرة التحرير حتى نهايتها، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة والتدخلات الخارجية.