علاجات عديدة يختبرها العلماء حول العالم لاختبار نجاحها كعلاج فعال لفيروس كورونا الجديد، حيث يختبر العلماء أدوية كانت تستخدم في علاج أمراض أخرى لقياس مدى فعاليتها.
وأثبتت بعض الدراسات الأولية أنها قد تؤدى لنتائج إيجابية، ولكن لا يزال البحث جارياً وعلى الرغم من هذا فقد أدت بعض هذه الأدوية إلى تأثيرات جانبية عديدة، خاصة على من قام بتناولها خارج التجارب العلمية للوقاية أو علاج كورونا، في السطور التالية نتعرف على التأثيرات الجانبية لأبرز الأدوية التي أعلن أنها قد تساعد في علاج فيروس كورونا.
التأثيرات الجانبية لعلاجات فيروس كورونا
لا يمكن استخدام أي من هذه الأدوية لعلاج كورونا إلا خلال الدراسات العلمية، حيث يتم استخدام مزيج من الأدوية بنسب معينة خلال تجارب علاج مرضى كورونا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO فإنه لا يوجد أي علاجات محددة ونهائية لفيروس كورونا الجديد، ويعتمد العلاج فى السيطرة على الأعراض السريرية.
أدوية الملاريا الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين
حذر باحثون وخبراء بريطانيون من تناول أقراص علاج الملاريا الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا، ووفقاً لجريدة "الدايلي ميل" البريطانية فإن هذه الأدوية ليست الحل السحرى لعلاج أزمة فيروس كورونا.
ورأى الخبراء أن تناول هذه الأقراص تعرض حياة الناس للخطر، حيث تسبب آثاراً جانبية مثيرة للقلق، بما في ذلك مشاكل في ضربات القلب، يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ والمميت.
وكانت هذه الأدوية تستخدم عادة لحماية المسافرين من الإصابة بالملاريا عند السفر إلى الخارج، ونادراً ما يتم وصفها لهذا الاستخدام اليوم، حيث أصبحت طفيليات الملاريا التي تسبب المرض مقاومة لهذه الأدوية.
وعلى الرغم مما أظهرته هذه الأدوية من نتائج واعدة في الدراسات المعملية كمضادات للفيروسات، لكن في التجارب البشرية لعلاج الأنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية وحمى الضنك فشل الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين في التأثير.
وأشارت تقارير صحفية إلى تسمم 3 أشخاص في نيجيريا بسبب جرعة زائدة من أدوية الملاريا، حيث تناولوها للوقاية من فيروس كورونا.
وحذرت وكالة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة من استخدام الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين لعلاج أعراض Covid-19 أو منع العدوى، خارج التجارب السريرية.
وقال الدكتور ستيفين جريفين، خبير في العدوى الفيروسية في جامعة ليدز: أن الكلوروكين ليس شيئًا يجب عليك تناوله بدون إشراف طبي، حيث يمكن أن يكون له آثار جانبية سيئة للغاية.
وقال الدكتور رون دانيلز، خبير الرعاية الحرجة ومؤسس صندوق Sepsis Trust: "لا يوجد دليل على أن مضادات الملاريا تحسن نتائج فيروس كورونا".
وتابع: "إذا تم إجراء الدراسات، وأظهرت النتائج أنها جيدة لعلاج كورونا فسيكون ذلك جيدًا، لأنها رخيصة وسهلة الحصول عليها، لكن في الوقت الحالي لا يجب إعطاؤها للمرضى."
عقار الريميديسفير وتأثيره الجانبى
بدأ استخدام عقار الريميدسفير المضاد للفيروسات لعلاج فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمت تجربته على شاب أمريكي يبلغ من العمر 35 عاماً وقد بدأت حالته في التحسن حتى تعافى تماماً.
وأعلنت معاهد الصحة الأمريكية NIH في فبراير الماضي عن بداية تجارب سريرية عشوائية للتحقيق في مدى سلامة وفاعلية استخدام عقار ريميدسفير التجريبي على مرضى فيروس كورونا.
كما تجرى عدة تجارب على نفس الدواء في الصين ودول أخرى.
ووفقاً لموقع medicinenet فإن التأثيرات الجانبية لدواء الريميدسفير، وفقاً للتجارب الأولية التي حدثت عند تجربته على مرضى الأيبولا، تشمل:
-زيادة مستويات إنزيمات الكبد التي قد تشير أو لا تشير إلى تلف الكبد.
-وثق الباحثون زيادات مماثلة في إنزيمات الكبد في ثلاثة مرضى فيروس كورونا بالولايات المتحدة.
كما تشمل الآثار الجانبية للأدوية المضادة للفيروسات ما يلي:
-الغثيان.
-التقيؤ.
علاجات فيروس كورونا
أفيجان.. الدواء اليابانى
وهو من الأدوية المضادة للفيروسات والذى طورته شركة يابانية تدعى Fujifilm Toyama Chemical ، كدواء محتمل لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا
ووفقاً لجريدة SOUTH CHINA POST فقد رحبت الصين باستخدام الدواء في تجربة على مدى فاعليته بينما رفضت كوريا الجنوبية اللجوء الى استخدامه قائلة إن الآثار الجانبية الخطيرة من المحتمل أن تتسبب في تلف الأجنة.
وقررت وكالة الغذاء والدواء في كوريا الجنوبية عدم استيراد أفيجان بعد أن خلص فريقها من خبراء الأمراض المعدية إلى عدم وجود بيانات سريرية كافية لإثبات فعالية الدواء وبسبب الآثار الجانبية المحتملة.
أدوية علاج الإيدز وآثارها الجانبية
أظهرت بعض الدراسات نجاح بعض أدوية علاج الإيدز في علاج فيروس كورونا،وأطلق مستشفى جينيينتان ووهان في الصين تجربة عشوائية قامت فيها بعلاج أول 41 مريضا بمزيج الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وفقا لما ذكرته مجلة "لانسيت".
وأظهرت دراسة نشرت فى عام 2004 أن مزيج الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة بين لوبينافير وريتونافير له "فائدة سريرية كبيرة" عند اعطائها للمرضى الذين يعانون من السارس، كأحد الفيروسات التاجية التي تنتمي لنفس عائلة فيروس كورونا.
وعن الآثار الجانبية للأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة لوبينافير وريتونافير، وفقاً لموقع webmd ، فقد يحدث الإسهال والغثيان والقيء واضطراب المعدة والغازات والصداع ومشاكل النوم.
ومن الآثار الجانبية الخطيرة أيضاً: زيادة العطش ، وزيادة التبول، والارتباك، الغثيان/ القيء المستمر، وآلام المعدة / البطن ، اصفرار العين / الجلد ، والبول الداكن.
وكذلك قد يسبب الدواء أعراض النوبة القلبية (مثل ألم في الصدر / الفك / الذراع اليسرى ، وضيق في التنفس ، والتعرق غير المعتاد) ، والدوخة الشديدة ، والإغماء ، وبطء / سريع / غير منتظم نبض القلب.
وقد تحدث تغييرات في دهون الجسم أثناء تناولك لهذا الدواء (مثل زيادة الدهون في الجزء العلوي من الظهر ومنطقة المعدة ، وانخفاض الدهون في الذراعين والساقين).