أحدثت أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، متغيرات عديدة في الأسواق ما جعل المعدات والمستحضرات الطبية سلعا إستراتيجية فى معظم دول العالم حاليا، فى ظل تفشى الفيروس التاجى بمعظم الدول، ولاسيما الأقنعة الطبية "الكمامات" ومعقم اليدين.
وفى محاولة للاكتفاء الذاتى لجأ البعض لتصنيع "الكمامات" فى المنزل لمواجهة حالة النقص الشديدة فى الأسواق، لكن هل يمكن صنع معقم اليدين فى المنزل أيضًا؟، هذا سؤال طرحه الكثيرون بعدما فشلوا فى العثور على المطهر بالأسواق، بسبب الإقبال الكبير عليه خلال هذه الفترة.
وهنا يقول مانى ألفاريز أخصائى طب النساء والأكاديمى بكلية الطب فى جامعة نيويورك، إن صناعة مطهر اليد فى المنزل يمكن أن ينطوى على مخاطر عديدة، خصوصا فى حال تم اتباع بعض الوصفات المعروضة على الإنترنت.
وقدم ألفاريز – حسب ما نقلته شبكة "فوكس نيو" الأمريكية - وصفة سهلة لصنع مادة مماثلة منزليًا، تشمل المكونات الأساسية: الكحول أو كحول الأيزوبروبيل، وجل الصبار (الألوفيرا)، وبعض الزيوت الأساسية مثل زيت الشاى أو اللافندر، وقال "احرص دائما على تقنية (من 2 إلى 1).. أى ملعقتين من الكحول وملعقة من جل الصبار، مما سيبقى نسبة الكحول فى حدود 60%، وهذا هو المطلوب".
وأضاف "بعدها، يجب أن يتم وضع هذا الخليط فى مكان نظيف، باستخدام أدوات معقمة قدر الإمكان"، وتابع "مع ذلك، تذكر أن المطهرات المنزلية الصنع يجب أن تؤخذ فى الاعتبار فقط فى المواقف الشديدة، خاصة لأنها يمكن أن تؤدى إلى نقص فى الفعالية، وبالتالى، لا تكون حقًا منتجًا فعالًا لقتل الميكروبات".
وحذر من أن المطهرات المصنعة فى المنزل يمكن أن تؤدى أيضًا إلى تهيج الجلد أو الحروق، وأنه بالتأكيد لا ينبغى استخدامها على الأطفال، وقال "تذكر، هناك أيضًا جراثيم أخرى لا تقتل بشكل فعال بواسطة مطهرات اليد، لذا يرجى توخى الحذر.. وإذا كنت تفكر فى صنع مثل هذا المنتج فى المنزل، فيرجى استشارة طبيبك أولاً".
واختتم نصيحته، "تذكر أن الماء والصابون يفعلان نفس الغرض.. وإذا غسلت يديك كثيرًا بالماء والصابون، فإنك تقضى على بعض مخاوفك فيما يتعلق بالفيروس التاجى".