يحتفل العالم، اليوم الأحد، لأول مرة بمناسبة اليوم الدولى للضمير، والذى تحييه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، تحت شعار "تعزيز ثقافة السلام مع الحب والضمير"، وذلك كوسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولى بانتظام لتعزيز السلام والتسامح والإدماج والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، فى تغريدات متتالية عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "اليوم هو اليوم الدولى الأول للضمير.. فى هذا الوقت الصعب من فيروس كورونا المستجد COVID19، أصبح الأمر أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى للترويج لثقافة السلام مع الحب والضمير.. آمل أن يحاول الجميع أن يفعلوا الشىء الصحيح لمناصرة التنوع والشمولية والتضامن".
وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية، "أرحب بشدة بمبادرة صاحب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، لإنشاء اليوم العالمى ودعوة الجميع لتعزيز التنوع والشمول.. COVID19 يعلمنا أنه فقط معًا يمكننا الحفاظ على العالم آمنًا".
وتابع "الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والمجتمع ومنظمة الأمم المتحدة.. كلها لها دور فى بناء ثقافة السلام مع الحب والضمير، مثل التعليم وأنشطة زيادة الوعى العام.. ويعد الوصول إلى المعلومات الجيدة أمرًا حيويًا لمواجهة COVID19".
واستطرد "آمل أن تعمل الحكومات بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية لضمان السلام والتنمية المستدامة، من خلال تشجيع التسامح والتعاطف.. ويجب أن نكون طيبين مع بعضنا البعض لنترك coronavirus فى الماضى".
وفى هذا الصدد، كانت قد قالت الأمم المتحدة، إنه "إدراكا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة تهيئة ظروف من الاستقرار وإقامة علاقات سلمية وودية على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، أعلنت فى قرارها 329/ 73 فى يوليو 2019، يوم 5 أبريل بوصفه اليوم الدولى للضمير، بناء على مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين ، بتدشين اليوم العالمى للضمير فى شهر إبريل الماضى، بهدف تحفيز المجتمع الدولى على حل النزاعات بطريقة سلمية، وإلهام الناس للتأمل فى أنفسهم لتحقيق السلام الداخلى".
ودعت الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يشمل المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى احترام حقوق الإنسان وبناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وفقا للثقافة السائدة وغيرها من الظروف أو الأعراف فى مجتمعاتها المحلية والوطنية والإقليمية، بطرق منها إتاحة التعليم الجيد وتنفيذ أنشطة التوعية العامة، مما يعزز التنمية المستدامة.
وأعدت الأمم المتحدة تقريرا حول مشكلة اللجوء والنزوح، حيث تعد من المشكلات التى تؤرق الضمير الإنسانى بل من التحديات التى يواجهها المجتمع الدولى منذ أزمان بعيدة، حيث أصبحت من أكثر القضايا إلحاحا خاصة مع تزايد عدد اللاجئين بتزايد أسباب اللجوء والنزوح وتعرض هذه المجموعات للمعاناة وانتهاكات متكررة لحقوقهم خاصة فى ظل ضعف آليات الحماية الدولية لهذه الفئات وتقاعس المجتمع الدولى فى القيام بمسؤولياته تجاه اللاجئين والنازحين ودخول المشكلة الإنسانية فى دائرة مصالح الدول مما أدى إلى تزايد انتهاك حقوق هؤلاء المدنيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة