قام العلماء بفك ترجمة بردية مصرية عمرها 1800 عام وصفونها بالتعويذة المثيرة، وهى موجودة حاليا بجامعة ميشيجان الأمريكية.
وتدور البردية حول امرأة تدعى "تارومواى" رغبت فى جذب رجل يدعى "كيفالاس"، وقد تواصل "اليوم السابع" مع الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، لمعرفة المزيد عن البرديات التى تحمل تعويذات قديمة.
وقال أحمد بدران، إن السحر كان موجودا فى الحياة المصرية القديمة، وكان المصريون القدماء لديهم آلهة مخصوصة للسحر، فالمعبودة إيزيس عظيمة السحر وكان يطلق عليها "ورت حكاو"، وهذه الآلهة تدل على مكانة وأهمية السحر قديما لدى المصريين القدماء، إضافة إلى صنع عدد من التميمات السحرية وأيضا عدد من التماثيل منها تمثال دجد- حور الموجود بالمتحف المصرى، وكان من خلال سكب الماء عليه يشفى المسحور ويطرد الأرواح الشريرة ويعالج الأمراض.
وأوضح أحمد بدران، أن مصر تمتلك ما يقرب من 25 بردية مكتوبة عن السحرالذى كان نوعين "الأبيض والأسود".
وأشار أحمد بدران، إلى أن السحر الأبيض، مفيد واستخدم للعلاج من الأمراض وطرد الأرواح الشريرة، أما السحر الأسود فيستخدم للأذى والتفريق بين الرجل وزوجته فكان المصرى القديم يقوم بعمل طلاسم سحرية ويضعها فى قرموط يسير فى النيل.
ولفت أحمد بدران، إلى أن متحف اللوفر بباريس يضم العديد من البرديات السحرية، وتمثالا للسحر مغروزة به العديد من الأبر التى تستخدم فى عمليات السحر.
وتابع أحمد بدران، أن المصرى القديم اعتقد أن المعبودة "سخمت" تعمل على نشر الطاعون والأمراض لذا خصص يوما فى السنة لعرض تماثيل سخمت للحماية من شرها.
وأكد أحمد بدران، أن أكبر دليل على استخدام السحر، ما فعلته زوجة رمسيس الثالث التى استخدمت السحر الأسود حتى يموت ليرث ابنها العرش، وتمت محكماتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة