رجح خبراء صحة، أن فيروس كورونا المستجد، كان ينتشر بين البشر لسنوات قبل أن يصبح مرضا مميتا، هذا الفيروس الذى أودى بحياة أكثر من 65 ألف شخص، وبلغ عدد الإصابات المكتشفة به حتى الأن، ما يناهز عن 1.2 مليون شخص حول العالم.
الفرضية الرسمية الأكثر تداولا، والتى تبنتها منظمة الصحة العالمية، أن هذا الفيروس القاتل كان مصدره سوق الحيوانات الحية فى مدينة ووهان الصينية بنهاية 2019، حيث يقال إن مصدره الخفافيش وحيوان يعرف بآكل النمل الحرشفى "بنجولين".
ونقل تقرير نشره موقع "ديلي ميل"أن علماء فى جامعة كولومبيا ميلميان، يعتقدون أن هذا الفيروس كان ينتشر بين البشر منذ فترة، وقال أستاذ علم الأوبة في "كولمبيا ميليمان" إيان ليبكين إنه ربما كان ينتشر بين البشر منذ فترة، يمكن أن تكون أشهر أو سنوات، ودعمت دراسة نشرتها مجلة نيشتر ميدسن الطبية هذه الفرضية، بحيث أن الفيروس انتقل بين البشر من سنوات من دون علمهم بذلك.
وترجح الفرضية أن الفيروس قد تكيف وأصبح فتاكا بعد انتقاله بين البشر، واستطاع التكيف مع طبيعة جسم الإنسان.
أستاذ الطب في جامعة تولين البروفيسور روبرت جارى، قال ربما حصلت عملية تحوير أن تحفيز قبل أشهر جعلته مسببا للموت، ولكن من الأرجح أنه كان قبل ذلك في جسم الإنسان من دون أن نعلم، ويستدل العلماء على هذه الفرضية من خلال وجود عدة سلالات أخرى من فيروس كورونا المستجد ولكنها لم تكن مكتشفة من قبل، ومن غير الطبيعي أن تحورت بين ليلة وضحاها.
أندرو كنينجهام، عالم الأوبئة التي تنتشر بين الحيوانات قال إن هذا أمر طبيعى فى الفيروسات، فهي تتكيف وتتحور، فهذا الفيروس يعمل وكأنه مخصص للبشر، ولكنه كان قد تكيف وأثر قدرته على العدوى بالانتقال من إنسان إلى آخر.
ويرى العلماء أن المهمة الأصعب، بإيجاد لقاح لهذا الفيروس إذ أن سلوكه حتى الآنن يكشف أنه سيتوطن في البشر، وربما يتكرر مرة أخرى.
ولا تزال هناك العديد من الأسئلة التي يبحث العلماء عن إجابات لها حول هذا المرض، خاصة لمعرفة أسباب التباين الشاسع في خطورة أعراضه بين المصابين به.
فلماذا لا يتسبب فيروس كورونا المستجد، سوى بأعراض طفيفة أو حتى يظهر بلا أعراض لدى 80% من المصابين به، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، فى حين يثير لدى بعض المرضى التهابا رئويا يودى بهم فى غضون أيام؟