شاعرة متميزة ودبلوماسية وتربوية، وواحدة من من الشخصيات الرئيسية في الأدب التشيلى، هى جابرييلا مسترال، التى تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم من عام 1889م، وتعد أول امرأة لاتينية أمريكية والوحيدة الابيرو أمريكية حتى هذه اللحظة. حائزة على جائزة نوبل في الأدب عام 1945، حيث حصلت عليها "كتقديراً لأعمالها الشعرية الملهمة بتعبيراتها القوية.
لم يكن اسمها التى عرفت به " جابرييلا مسترال" هو الحقيقى، ولكنه اسم مستعار للوثيا دي ماريا من بيرتيتو سوكورو جودوى الكاياجا، فمن أين جاء اسمها المستعار؟، تعود الحكاية عندما حصلت عان 1914م على أول جائزة في المناظرة الأدبية لمسابقة الألعاب الذهنية في سانتياجو بمقطوعات الموت، فقررت أن تستخدم من ذلك الحين الاسم الأدبى المستعار جابرييلا ميسترال في جميع أعمالها تقريباً، تكريماً لإثنين من شعراءها المفضلين، الإيطالى جارييل دانونسو والفرنسي فريدريك ميسترال.
لها العديد من أعمالها الشهرية ولكن أبرزهم "إقفار" الذى يعد أول عمل رائد لها حيث ظهر في نيويورك في عام 1922، وتم كتابة معظم قصائد هذا الكتاب قبل عشر سنوات من نشره أثناء مكوثها فى حي كوكيمبيتو وهى تعمل معلمة هناك، والذى باه عشرين ألف نسخة، كما ظهر فى نفس الوقت اسبانيا كتاب "مختارات" من أفضل الأشعار بمقدمة لمانويل فونتوليو.
حصلت على جائزة نوبل فى عام 1945 وذلك أثناء وجودها في العاصمة البرازيلية بيتروبوليس، حيث كانت تعمل قنصل لبلدها منذ عام 1941، ويعد الدافع وراء تسليمها جائزة نوبل هو "أعمالها الشعرية" الملهمة بتعبيراتها القوية والتي حولت اسمها إلى رمز يمثل التطلعات المثالية لشعوب أمريكا اللاتينية.
وفى 10 يناير 1957 عن عمر يناهز 76 عام، بسبب سرطان في البنكرياس، وأشترطت جابريلا مسترال في وصيتها أن يخصص جزء من ثمن بيع كتبها في أمريكا الجنوبية للأطفال الفقراء فى مونتيجراند، حيث قضت فيها أجمل أيام طفولتها، و لكن لم يتم تنفيذ تلك الوصيه بسبب مرسوم رقم 2160 يخصص انتاجها الأدبى لدور النشر و المفكرين.