أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن مسئولي ملف تنظيم قطر وروسيا لكأس العالم 2022 و2018 قدموا رشاوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لتنظيم بطولتي كأس العالم عن طريق ملايين الدولارات التي قدمت إلى مسئولي الفيفا بما فيهم نائب الرئيس السابق والموقوف جاك وارنر.
وأكدت صحيفة "تيليجراف" الإنجليزية أن هذا الإعلان يعد الأول من نوعه في محكمة جنائية حيث كشفت وزارة العدل الأمريكية في لائحة اتهام أن روسيا وقطر دفعوا أموالًا لمسؤولين فاسدين لتأمين استضافة المونديال، ويُزعم أن وارنر، الذي تعرض للإيقاف مدى الحياة من الفيفا في عام 2015 بسبب الفساد، تلقى 5 ملايين دولار لدعمه كأس العالم 2018 في روسيا كما أثبت الادعاء أيضًا تلقي 3 من أعضاء فيفا في أمريكا الجنوبية المال أيضًا للتصويت لصالح قطر 2022.
وقالت الصحيفة: "تم تحديد الأدلة وكشفت المحكمة عن لائحة اتهام تتهم ثلاثة مسئولين إعلاميين وشركة تسويق رياضي فيما يتعلق بالرشاوى لضمان حقوق البث التلفزيوني للبطولات."
وتورط وارنر في قضية فساد كبرى في عام 2013 بعدما أدانته "لجنة النزاهة" بالاحتيال على كونكاكاف وفيفا. وفي عام 2014 ثبت حصول وارنر على 1.2 مليون دولار من رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام في يوليو 2011 مقابل دعمه لملف قطر 2022.
وقال ويليام سويني جونيور مساعد المدير المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك في بيان: "كان الربح والرشوة في كرة القدم الدولية راسخين وممارسات معروفة منذ عقود وعلى مدى سنوات عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون معهم حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وانخرطوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم. وتضمنت خططهم استخدام شركات وهمية وعقود استشارية زائفة وطرق إخفاء أخرى لإخفاء الرشاوى ومدفوعات الرشاوى وجعلها تبدو مشروعة".
وتعرضت الأصوات التى تختار مستضيف كأس العالم إلى اتهامات عديدة بالفساد وثبت أن تورط فيها أكثر من نصف أعضاء اللجنة التنفيذية بما في ذلك رئيس الفيفا السابق السويسري سيب بلاتر، كأكبر عملية فساد فى تاريخ اللعبة، وتسببت في عقوبات وإيقافات بالجملة ضد المسئولين الفاسدين.