رأى عالم الفيروسات الايطالي روبرتو بوريوني أن ما تم تداوله إعلاميا حول إصابة حيوانات بفيروس كورونا قد "يتيح لنا الحصول على ميزة كبيرة في اختبار لقاح مضاد للجائحة، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وقال إن " مسألة أن الحيوانات يمكن أن تصاب بالعدوى ليست عنصرا سلبيا فقط، في الواقع إذا يتيح لنا الحصول على ميزة كبيرة في اختبار اللقاحات الجديدة على هذه الحيوانات.
ومن ناحية آخرى ، قال المسئول المحلى لإقليم لومبارديا الإيطالي، جوليو جالليرا، إنه يتعين الاحتفاظ بالقيود الراهنة المفروضة على حركة المواطنين لمدة أسبوعين أو ثلاثة من أجل التمكن من احتواء الجائحة.
وطالب المسئول التحلي بالصبر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل تخفيف التدابير المفروضة لكبح جماح الوباء. وقال لن نكون قادرين على البقاء في المنازل الى الأبد، ولكننا نعتقد أنه لا يزال يجب تقديم هذه التضحية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لوضع حد لتفشي العدوى".
كما أشار جالليرا الى أنه "ربما سيتعين علينا التعود على استخدام الكمامات في الأشهر القادمة، فالفيروس لا يختفي، يجب أن نخنقه، سيتعين علينا استخدام كل الاحتياطات لمنعه من البدء مجددا في التفشي بين المواطنين.
وتواجه إيطاليا كارثة أخرى بسبب انتشار فيروس كورونا وهى إلغاء عيد الفصح لأول مرة، والذى يعتبر أهم موسم سياحى فى البلد الأوروبى، حيث تستقبل إيطاليا فى عيد الفصح أكثر مليون سائح.
وأشارت قناة "الصول 24 اورا" الإيطالية إلى أن فيروس كورونا قضى على السياحة بشكل نهائى مع انخفاض الإيرادات 73%، وخسائر 40 مليار يورو فى النصف الأول من 2020، كما أنه تسبب فى تعليق أنشطة 500 ألف شركة سياحية.
وقالت القناة إن فيروس كورونا أدى إلى العديد من الأضرار والخسائر لإيطاليا، فى جميع القطاعات من الصناعة والزراعة، وانخفض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 6.5% فى عام 2020، وبذلك فإن الدين العام يرتفع بأكثر من 150% مع ارتباط خطر التخلف عن السداد بشكل واضح بمدة الوباء.
وأوضح التقرير أن السياحة الإيطالية تمثل 12% من الناتج المحلى الإجمالى مع دخل يقدر بـ 146 مليار يورو، ولذلك فإن انخفاض نحو 260 مليون سائح فى العام مذبحة حقيقية لإيطاليا تقتل السياحة مع تداعيات شديدة على التجارة.