يعمل فريق من الباحثين بجامعة نورث وسترن الأمريكية على مشروع بحثي لإنتاج قناع للوجه أو كمامة يمكنها تعقيم نفسها ذاتياً، وذلك في محاولة لحل أزمة نقص الأقنعة الواقية والإمدادات الطبية التي تحتاجها المستشفيات بشدة في ظل أزمة فيروس كورونا.
ووفقاً لموقع جامعة "نورث وسترن" الأمريكية فقد منحت مؤسسة العلوم الوطنية منحة قدرها 200 ألف دولار للعلماء في جامعة نورث وسترن للعمل على قناع الوجه المعقم ذاتياً الذي سيعطل فيروس كورونا ويبطء انتشاره.
ويأتي ذلك بعد أن أضاف الكونجرس الأمريكي 75 مليون دولار إلى ميزانية برنامج البحوث المتعلق بفيروس كورونا الجديد، وفريق نورث وسترن هو واحد من عشرات الفرق التي تلقت منح مؤسسة العلوم الوطنية المتعلقة ببحوث فيروس كورونا.
ويعمل العلماء بقيادة جياشينج هوانج، الأستاذ بكلية ماكورميك للهندسة في جامعة نورث ويسترن، على إنتاج "ملحق" مدمج به مواد تقتل الفيروسات، يتم وضعه على الكمامة، بحيث يجعل جزيئات الفيروس خاملة قبل أن تلامس الهواء.
ويمكن أن يكون الجهاز الجديد عبارة عن ورقة أو ملصق يمكن لفه أو لصقه خارج القناع.
الباحث
وأوضح أن هذا الملحق يساعد العاملين في الرعاية الطبية والمرضى عند السعال أو الزفير، فإن اللاصق الكيميائي الموجود على قناعهم يحيد جزيئات الفيروس قبل استنشاقها من قبل الآخرين.
وقال هوانج "إذا نجح ذلك، سوف يجعل المرضى أقل عدوى ويساعد في خفض مصدر الانتشار".
وأضاف أن العائق الرئيسي هو تصميم شيء ينشط فقط "أثناء الزفير وليس أثناء الشهيق، لأن التنفس في المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا يمكن أن يسبب مشاكل صحية أخرى.
وأوضح إن جعل الأقنعة قابلة لإعادة الاستخدام سيحد من نقص الكمامات الذي يواجهه الأطباء، مضيفاً أنه لا تزال الكمامات التي يرتديها المرضى تسمح للقطرات الفيروسية بالهروب عند السعال أو العطس أو حتى التحدث.
ويريد الباحثون أن يعمل الابتكار الجديد مع أي قناع، مما قد يقلل بشكل كبير من النقص في الكمامات ويحتمل أن يلغي الحاجة إلى أقنعة N95 التي تستخدم مرة واحدة فقط.
وقال هوانغ إن مختبره يطور فقط إثباتًا للمفهوم "لمعرفة ما إذا كانت الجزيئات المحملة تطلق بالفعل بواسطة قطرات الزفير وليس أثناء الاستنشاق".
وأضاف أنهم يعتمدون على محاكاة التنفس، وإذا نجحت هذه الاختبارات الأولية ، فسيعملون على إجراء اختبارات أخرى، مشيراً إلى أنه ليس لديه جدول زمني حتى الآن للتجارب السريرية.