طور باحثون من جامعة أوساكا نوعًا جديدًا من البلاستيك يمكن استخدامه لصنع حاويات قابلة للتحلل البيولوجي في أنواع معينة من مياه المحيطات وأقوى مرتين من الحالية، واشترك في هذا المشروع كل من جامعة أوساكا وشركة نيبون شوكوهين كاكو، حيث دمج الفريق النشا مع السليلوز المأخوذ من لب الخشب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم إذابة الخليط في محلول مائي، وانتشر في لوح شفاف بسماكة 100 ميكرومتر فقط، ثم تم تسخين اللوح لتحويله إلى بلاستيك صلب.
يقول الفريق إن البلاستيك الناتج أقوى مرتين من البلاستيك التقليدي المصنوع من البولي إيثيلين، وهو أحد المكونات الرئيسية في الأكياس البلاستيكية.
كما أنه لاختبار قابليتها للتحلل الحيوي، وضعوا عينات من البلاستيك الجديد في عدة حاويات مختلفة مليئة بمياه البحر، كل منها يحتوي على مستويات مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة فيها.
ووجد الفريق أن البلاستيك انهار بالكامل في غضون 30 يومًا في عينة مياه البحر مع أعلى تركيز للكائنات الحية الدقيقة.
فيما أنه في حاويات أخرى تحتوي على كميات أقل من الكائنات الحية الدقيقة، بقي البلاستيك في حالة جيدة بعد فترة المراقبة لمدة 30 يومًا.
وعند المقارنة، نجد أن كيس البلاستيك في المحيط يستغرق حوالي 20 عامًا ليتحلل، في حين أن الزجاجات البلاستيكية يمكن أن تستغرق 450 عامًا.
وقال هيروشي أوياما من جامعة أوساكا: "نود أولاً أن نستخدمها كمواد لتغليف المواد الغذائية، وهي مألوفة جدًا للناس وغالبًا ما يتم احتواؤها في النفايات في البحر، مضيفا "آمل أن يكون هذا جزءًا من حل القضية ويثير اهتمام الناس."
جدير بالذكر، أنه في كل عام يتم إلقاء ما يقدر بنحو ثمانية ملايين طن متري من النفايات البلاستيكية في المحيط، ولكل ميل مربع من مياه المحيط هناك 46000 قطعة من النفايات البلاستيكية المبلغ عنها، وبحلول عام 2050، يقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن اللدائن الدقيقة في المحيط ستفوق جميع أسماك العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة